فى فصل الصيف ترتفع درجة حرارة الجو مع الحرارة التى تتولد بكميات هائلة من الأجزاء الميكانيكية وبالتالى تؤثر تأثير ضار على كفائة المحرك وقد تؤدى الى العديد من الأعطال نتيجة تبخر مياه الرادياتير ونقص فى مياه دورة التبريد. ويقول المهندس هشام مهنى مدير مركز خدمة صيانة السيارات إن الحرارة التى تتولد بكميات هائلة داخل محرك السيارة فى أجزائه الثابتة او المتحركة نتيجة عدة عوامل هى:

· عملية الإحتكاك بين الأجزاء المتحركة كالبساتم و الشنابر والسبائك وغيرها .

· عملية احتراق الغازات داخل غرف الإحتراق الداخلية .

وقد تصل درجات الحرارة الناتجة عن العوامل السابقة الي ما يزيد علي 200 درجة مئوية وهى درجة كافية لإذابة أجزاء المحرك مهما كانت نوعيتها ومهما كانت مقاومة المواد والسبائك التى تصنع منها هذه الأجزاء الأمر الذى يتطلب ضرورة وجود نظام تبريد فعال لأجزاء المحرك تضمن المحافظة علي كفائة محرك السيارة في جميع حالات التشغيل.

ونظام التبريد لابد وأن يعمل على :

1- عدم تبخر طبقات الزيت بين الأجزاء المتحركة والتى تقوم بعملية التزييت والتبريد وتقليل الإحتكاك

2- عدم وصول درجة حرارة المحرك الى حدود الخطر



وتبريد المحركات أنواع وطرق تختلف فى تصميمها باختلاف محركات السيارات وتكون نظم التبريد بالمحرك بإحدى الوسيلتين الآتيين :

· التبريد بالهواء : وهو وسيلة محدودة فى عدد قليل من السيارات لأن طريقة التبريد هذه ينتج عنها العديد من المشاكل والأضرار بالسيارة تكون محصلتها انخفاض العمر الإفتراضى للمحرك فلا يزيد عدد محركات السيارات التى تعتمد على الهواء كوسيلة للتبريد على نسبة 10 % من مجموعة محركات السيارات.

· التبريد بالماء : وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً فى مجال السيارات لأنه يمتص كمية كبيرة من الحرارة لترتفع درجة حرارته درجة واحدة مئوية وهى ميزة مهمة ورئيسية فى هذا المجال حيث يتم وصول الماء حول السلندرات والأجزاء التى تىتفع درجة حرارتها فى المحرك ليمتص هذه الحرارة ويمر بها الى مشع الحرارة ( الرادياتير) حيث يتم تبادل هذه الحرارة مع الهواء المندفع خارج مواسير الرادياتير وبذلك تنخفض درجة حرارة الماء ليعود مرة ثانية بارداً الى المحرك وهكذا وبتكرار هذه العملية يظل المحرك على الدوام فى ظروف تشغيل حرارية ملائمة.

ويضيف المهندس هشام مهنى أن هناك عناصر لدورة التبريد تختلف من محرك الى آخر ولكنها تتكون بصفة أساسية من :

1- قميص المياه

2- المشع(الرادياتير)

3- مضخة (طلمبة المياه)

4- مروحة التبريد

5- مجموعة الخراطيم والوصلات

6- خزان التكثيف



وهناك مواصفات خاصة بماء التبريد تحقق الأهداف الآتية:

1- تبريد الأجزاء الساخنة

2- منع الصدأ والتآكل من أجزاء المحرك

3- منع التجمد فى درجة الحرارة المنخفضة فى البلاد الباردة

ولصيانة دورة التبريد يجب على قائد السيارة مراجعة دورة التبريد بصفة دورية فإذا وجد أى خلل او نقصان او عطل عليه التوجه فوراص الى أقرب مركز خدمة لصيانة السيارات المتخصصة لفحص دورة التبريد بأحدث الأجهزة المتخصصة فى ذلك:

أولاً: مراجعة مستوى ماء التبريد فى خزان التكثيف

ثانياً:التأكد من صلاحية غطاء الرادياتير ومن إحكام غلقه

ثالثاً: استكمال اى نقص فى مستوى الماء ويفضل ان يكون ذلك و المحرك فى حالة التشغيل

رابعاً: التأكد من وجود الترموستات فى مكانه ومن صلاحيته ويحذر من نزعه من مكانه حيث ان ذلك خطأ شائع وغير سليم لأنه فى الوقت الذى نحتاج فيه الى تقليل درجة حرارة المحرك فإن المحرك أيضاً يحتاج الى أن يكون ساخناً

خامساً: ضرورة ملاحظة ومتابعة مؤشر درجة الحرارة الموجود فى مجموعة العدادات على التابلو وأن نوقف المحرك على الفور اذا ارتفع المؤشر الى المنطقة الحمراء وهى حد الخطر

سادساً: فحص ومتابعة اى تسريب لمياه التبريد من خلال الوصلات المختلفة وخراطيم المياه وقم بتغيير التالف منها على الفور

سابعاً: لا تستخدم مياه الصنبور العادية فى استكمال مياه دورة التبريد بل يجب استخدام المياه ذات المواصفات المناسبة التى حددها كتيب السيارة ومراكز الخدمة

ثامناً: قم بغسل دورة التبريد بصورة دورية كل سنتين وبعدها يتم تغيير مياه الدورة بالكامل

تاسعاً: احذر فتح غطاء الرادياتير والمحرك ساخناً فإن اندفاع الماء فى حالة غليانه والأدخنة المتصاعدة من الممكن ان تسبب حروق بالوجه والجلد.