يرغب بعض الناس فى تغيير حياتهم، وتغيير مجراها إلى الأفضل، ورغم وجود هذه الرغبة الملحة إلا أن الأفعال التى يقوموا بها تأتى عكس ذلك، وتقول خبيرة التنمية البشرية "رضا عيد" أن العديد من الناس يرغبون فى تحقيق أحلامهم من خلال التغيير من أنفسهم والتغير من عاداتهم السلبية إلا أنهم يفشلون فى ذلك نتيجة خوفهم من التغيير الذى سيحدث مستقبلا، لأن الإنسان الذى اعتاد على نمط معين فى حياته يخشى إذا قام بتغير هذا النمط أن تحدث له أشياء سلبية أو أن يلاقى بعض النقد من الآخرين، مشيره إلى أنه ينبغى على الإنسان أن يسعى إلى هذا التغير طالما أنه يسعى إلى تحقيق شيء أفضل له، وأن ينظر كلما هبطت همته إلى من حوله ممن غيروا حالهم وأصبحوا أفضل حالا منه وأن يجعلهم قدوة له.

وأضافت عيد أن العديد من الناس الذين يرغبون فى تغيير حياتهم قد يخافون من الوقوع فى أخطاء قد وقعوا فيها من قبل، أو يشعرون بان قدراتهم لا تتناسب مع هذا التغيير وأنهم قد يفشلون نتيجة إحساسهم بصعوبة هذا التغيير، إلا أن هذا يجب ألا يكون عائقا للإنسان يمنع من تغيير نفسه بل على الإنسان بدلا من أن ينظر إلى نقاط فشله أن ينظر إلى نقاط نجاحه ونقاط القوة لديه والمهارات التى يمتلكها، وأن يستغلها الاستغلال الأمثل ليحقق هذا التغيير.

وأضافت خبيرة التنمية البشرية أنه من ضمن العوائق أيضا التشتت الذى يصيب الإنسان وغياب الرؤية الواضحة، فالإنسان يريد أن يتغير، ولكن إلى أى شيء فهو لا يعرف ماذا يريد أن يكون، فهو فقط يمشى فى طريق التغيير دون العلم بنتيجة هذا الطريق، ولكن يجب على الإنسان أن يضع فى اعتباره أنه سيحقق العديد من النجاحات على مستواه الشخصى والعملى إذا تغيير فهذه الأفكار ستساعده على تكوين شكل للصورة التى يرغب فى أن يصبح عليها ومن خلالها يستطيع تحديد الهدف المناسب الذى يسعى للتغير من أجله.