بدون تعليق

[أبو عبد الله]

[alhaidary]

screen.width-280)this.style.width=screen.width-280;" border=0>

بالرغم مما قالت
برضو دمها خفيف
سلمت أخي أبا عبدالله

[أبو عبد الله]

بالرغم مما قالت
برضو دمها خفيف
سلمت أخي أبا عبدالله

سلمك الله أخي alhaidary.

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

سعاد حسني فتاة أحلامي والترك سندريلا افضل لو لم تتحجب!

توفيق الحاج

ما أن ننطق نحن العرب بكلمة السندريللا حتي تنساب إلي الذاكرة صورة الجميلة الاسطورة سعاد حسني التي خلبت عقول شباب جيلي الستينات والسبعينات من القرن الماضي وكنت أنا أحدهم حيث سيطرت علي أحلامي وتملكتها برقة بمجرد أن شاهدتها في فيلمي حسن ونعيمة و السفيرة عزيزة رغم أني لم اتجاوز وقتها الخمسة عشر ربيعا إلي درجة صرت أراها في وجه كل فتاة في المخيم! وتشاء الصدفة والمفارقة المؤلمة أن أقع في شبابي في غرام فتاة شديدة الشبه بها لفترة ولكن القصة انتهت نهاية تراجيدية جدا و لم تنته برقصة وفرح كما تعودنا في الافلام العربية!
المهم.. أن قصة حياة هذه الفنانة كما عرفت فيما بعد لم تكن في عذوبة ابتسامتها ولا في سحر عينيها ولا في روعة تألقها علي الشاشة بل هي قصة تعبر عن طفولة حزينة وصبا مشتت بين اشواك الواقع والاحلام الوردية وحياة عمل وتنافس وارهاق ثم مرض بطعم الافول المرير مع حاشية الشهرة لتأتي النهاية الغامضة مأساوية ومغايرة أيضا لنهايات معظم الافلام التي مثلتها.
ومن الملاحظ أن قصة فنانة شهيرة كهذه تصلح للانتاج السينمائي والتلفزيوني لما فيها من غني درامي وكشف غير محدود لأسرار فتاة الأحلام بما يكفي لإثارة فضول المشاهد ومن هنا كان الصراع بين العدل غروب و طارق نور مخرج العمل لحساب جهاز السينما الذي يقوده المنتج ممدوح الليثي وقد انتهي الصراع لمصلحة الأخير وبعد إن قدم العدل غروب 3مليون جنيه لورثة سعاد حسني لشراء القصة.
وهذا المسلسل الذي يعرض علي قناة ال.بي سي اللبنانية لم يكن العمل الاول الذي تقدم فيه شخصية سعاد بل قدمت من قبل في فيلم حليم الذي قام ببطولته الفنان القدير أحمد زكي وقد اسند دورها إلي فنانة ناشئة سهير رجب وكذلك في مسلسل العندليب حيث تقوم بدورها فنانة ناشئة أيضا ولكنها أكثر شبها هي نادية حسني ونعود إلي المسلسل الذي أثار منذ بدء عرضه موجة من الخلافات مع ورثة سعاد حسني ومع ورثة الفنان عبد الحليم حافظ.
وجه اعتراض آل حسني يكمن في تصوير والدة سعاد أشبه بغجرية وهي في الحقيقة تنحدر من أسرة شامية متوسطة ومن أصل كردي كما قيل وكانت تتمتع بذوق فني رفيع كما أن سعاد لم تمت بسبب الانتحار كما يظهر المسلسل بل ما زالت الأسرة تنتظر الحكم في القضية التي رفعتها علي صديقة المرحومة نادية يسري بدعوي أنها وراء قتل الفنانة في شقتها بلندن. إضافة إلي اعتراض الفنانة العظيمة نجاة علي دورها في المسلسل من خلال رفع شكوي إلي وزير العدل تطالبه فيها عبر محاميتها برلنتي عبد الحميد بوقف عرض المسلسل بسبب دورها الذي أدته المغنية غادة رجب بدعوي انها ليست في مكانة نجاة التي صورت في المسلسل علي أنها كانت لعوبا متسلقة نحو الشهرة مستغلة حب الشاعر كامل الشناوي لها والذي فيما أعتقد جسد نهاية علاقتهما بصدق في قصيدته لا تكذبي وهذا ما يفسر تغيير اسم نجاة إلي اسم آخر في المسلسل المشكل.
بينما كان الخلاف مع ورثة عبد الحليم في أن العندليب لم يتزوج سعاد عرفيا من وجهة نظرهم كما ورد في أحداث السندريللا رغم أن آل حسني يؤكدون ذلك ويبررون رد فعل آل العندليب بأنه خوف من التبعات المادية والمعنوية المترتبة علي إثبات الزواج! عدا الحرص علي رغبة العندليب نفسه في إبقاء أمر الزواج سرا حتي لا يؤثر ذلك علي معجباته ومعجبيه، مما أثار الغيظ في حينه عند السندريللا التي كانت أكثر تضحية وإيثارا.
وبالنظر إلي الملاحظات الفنية علي المسلسل ذاته فانني أعتقد أن أول نقاط الضعف فيه هو دور سعاد الذي قدمته مني زكي وهي فنانة متألقة مبدعة بلا شك ولها أدوارها التي لا يختلف علي روعتها ناقدان كما في سهر الليالي و دم الغزال و مافيا .
ولكنها لم تستطع بموهبتها وخفة ظلها أن تجسر هوة افتقارها الي الشبه الشكلي مع السندريللا رغم انها اجتهدت في حدود الوقت المتاح وربما نجحت إلي حد ما إن تقنعنا بوجود روح الممثلة الغائبة بين مشهد وآخر. واعتقد إن الممثلة حنان ترك كانت ستنجح أكثر في هذا الدور لوجود الشبه أكثر ولكنها كانت قد تحجبت.
ولما سألوا جانجاه أخت سعاد حسني علي قناة دريم عن أداء مني زكي لدور أختها ابدت عدم رضاها واقتناعها. ولا يمكن للممثل ايا كانت قدراته إن يتطابق مع الشخصية التي يؤديها بل بقدر ما يقترب منها شكلا ويندمج معها موضوعا ينال استحسان المشاهد. وهذا ما يتضح جليا في غياب الاقناع في دور حليم الذي أداه الفنان مدحت صالح مقارنة بأداء شادي شامل في العندليب رغم أن الاحتراف والموهبة والروح كانت كلها تلعب في صالح الأول وعلي ملعبه ولكن الشكل ولمسات مخرج متمكن استطاعا حسم المقارنة لصالح الأخير.
ومما أضعف المسلسل أيضا أن الممثلين الذين أختيروا لاداء أدوار مشاهير مروا في حياة السندريللا مثل الفنان الشقي سابقا والشيخ الملتزم حاليا حسن يوسف لم يكونوا علي المستوي وفي مشاهد قليلة.
ومع ذلك فان مسلسلا كهذا يتعرض للسيرة الذاتية لأسطورة فنية في حجم سعاد حسني لابد وان يكون محل تقدير وما أبديته من ملاحظات متواضعة كمشاهد عادي لم يكن إلا غيرة وحبا مني لفتاة أحلام لطالما همست لها وغنيت لها و أعترف اني كنت أشعر بالغيرة الشديدة من كل بطل يفوز بابتسامة أو قبلة منها. صحيح أني لم أكن في وسامة وفتوة أحمد رمزي ولا في فروسية أحمد مظهر ولا في جاذبية شكري سرحان إلا إن كل ذلك جعلني أحلم وخاصة عندما ظهر أحمد زكي ذو الملامح العادية جدا وكم تخيلت نفسي أمام المرآة بطلا ملائما أمامها كما شكري سرحان في السفيرة عزيزة أو الزوجة الثانية ولكني كنت استيقظ دائما من أحلام اليقظة اما علي صوت الرعد والمطر فوق قرميد الغرفة المتهالكة أو نباح الكلاب علي وقع أحذية جنود الاحتلال ومداهماتهم.


كاتب من فلسطين

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]

[أبو عبد الله]