حث الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش البرلمان، اليوم الثلاثاء، على إجازة قوانين لتأكيد حملة أوكرانيا، للتقارب مع أوروبا، حتى على الرغم من تجديد روسيا الضغط على كييف لوقف توجهها نحو الغرب.

ولكن ساسة معارضين اتهموا يانوكوفيتش نفسه بتعريض سياسة أوكرانيا المؤيدة لأوروبا للخطر من خلال عدم تنفيذ تعهد بإنهاء المحاكمات السياسية، والالتزام بالصمت، حيال خصمته اللدودة رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو.

ويقول الاتحاد الأوروبى إن محاكمتها لاستغلالها منصبها سياسية، وإن استمرار سجنها قد يعرض لخطر التوقيع على اتفاقية رئيسية للانضمام للاتحاد وللتجارة الحرة مع أوكرانيا، خلال اجتماع قمة يعقد فى فيلنيوس بليتوانيا فى نوفمبر.

وحث يانوكوفيتش فى كلمة أمام البرلمان النواب على إعداد مسودة قانون لإصلاح الهيئة القضائية وجهاز إنفاذ القانون ومكافحة الفساد للمساعدة، فى جعل أوكرانيا تتمشى بشكل اكبر مع معايير الاتحاد الأوروبى.

وحدد الاتحاد الأوروبى الذى يضم فى عضويته 28 دولة معايير للتقدم الديمقراطى، والذى يقول إنه يجب على أوكرانيا أن تحققه إذا كانت ترغب فى التوقيع على هذه الاتفاقيات التاريخية فى نوفمبر.

وقال يانوكوفيتش "يجب التحضير للنجاح فى قمة فيلنيوس، يجب الموافقة على الوثائق المهمة لتحقيقنا تقدما أكبر فى اتجاه أوروبا، هذا عمل يجب على البرلمان الأوكرانى القيام به من أجل أن تكون أوكرانيا قادرة على التوقيع على اتفاقيات الارتباط والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى".

وحتى مع سعى حكومة كييف لإقناع الاتحاد الأوروبى بأن أوكرانيا شريك ملائم للمستقبل، تعرضت لضغط من روسيا أكبر شريك منفرد لأوكرانيا، والتى تريد جذبها لاتحاد جمركى تقوده روسيا.

وتخشى روسيا من تدفق سلع قادرة على المنافسة بشكل كبير إلى السوق الروسية، إذا انضمت أوكرانيا لمنطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى.