كانت الطالبة الجامعية البريطانية إيزابيل برينان (19 عامًا) تتمتع برحلة العمر إلى تايلاند، فى إحدى المناطق السياحية الشعبية، التى تعد واحدة من أماكن قليلة فى العالم تسمح للزوار بالاقتراب من الحيوانات المفترسة وهى نائمة والتصوير معهم، ولكن بعد دقائق فقط من التقاط صورة جميلة لها مع أحد النمور الشباب، استدار النمر فجأة وغرس أسنانه فى فخذها.
ويقول الأطباء إن الجرح الذى بلغ 4 بوصات، سيترك لها ندبة تشوه فى فخذها مدى الحياة، وقضت برينان 8 أسابيع منذ وقوع الحادث فى المنزل، للتعافى، ولكنها حتى الآن لا تتمكن من السير دون مساعدة، وتحذر الجميع بعد تجربتها المريرة، من مخاطر الاقتراب من النمور الذين تم تنويمهم.
وتقول برينان لصحيفة “الديلى ميل” البريطانية “وهو يدفع أنيابه شعرت بالألم داخل فخذى الأيسر، فوق ركبتى، ثم قفز حارس بينى وبين النمر لينقذنى من أنيابه، وأسرع الحراس لوقف النمر عن مهاجمتى، فيما كانت تجرنى أختى الكبرى من تحت ذراعى إلى منطقة آمنة”، وتضيف “عندما نظرت إلى ساقى كان المنظر مرعبًا، كل ما كان يمكن أن أراه وقتها هو الدم، حينها أسرع اثنان من أصدقائى لربط ساقى فى محاولة لوقف النزيف”.
وبعدها تم نقل إيزابيل التى تدرس الطب فى لندن، إلى مستشفى فى تايلاند، حيث احتاجت إلى عشرات الغرز لإغلاق الجرح الذى بلغ 4 بوصات، واضطرت إلى البقاء فى المستشفى لمدة أسبوعين، حيث عانت من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة”.
وحين وقع الحادث كانت برينان وشقيقتها فى الأسبوع الأول من رحلة عمرهما إلى تايلاند، التى كانت أمضت 6 أشهر تدخر لتغطى تكاليفها، وتقول إيزابيل “فى البداية كنت خائفة من الذهاب إلى المعبد، ولكن الموظفين طمأنونى وأكدوا لى أن هذه النمور مروضة، ومعتادة على البشر تمامًا، كما أنها مربوطة بسلاسل قوية، وأقسموا أنه لم يصب أى شخص فى ما مضى بجراح خطيرة من النمور”.
وبعد ملاعبة بعض النمور فى المعبد، قررت إيزابيل التى اتبعت جميع قواعد المعبد مثل عدم ارتداء الملابس الزاهية أو الإكسسوارات لإثارة النمور، قررت أن تذهب إلى منطقة خاصة حيث يمكنها أن تلمس النمور، وحذروها مسبقًا من عدم لمس رأس النمر، وعلموها كيف تربت على ظهر النمر، وبينما كانت تلمس أحد النمور، استدار ونهشها.
وتقول إيزابيل “رغم كل شىء فقد كنت محظوظة بشكل لا يصدق، كان من الممكن أن أفقد ساقى أو يحدث لى ما هو أسوأ”، وأضافت “الموظفون فى معبد النمر كانوا مستائين جدًا، وأصروا أن يدفعوا تكاليف علاجى فى المستشفى، وكانوا يزوروننى كل يوم، وأوضحوا أن النمر كان فقط يلاعبنى، ورغم ذلك أريد أن أحذر الجميع من الذهاب إلى معبد النمر، فهذه الحيوانات قد لا تكون سهلة الانقياد كما تبدو لأول وهلة”.