القدوة الحسنة وسيلة مهمة لصيانة سلوك أولادنا


الحياة المتوازنة والصحية للأبناء من أهم المقومات التى تؤهلهم لحياة متميزة ، ولما يتميز به الطفل من قدرة فائقة على التقليد والمحاكاة، فالقدوة تعد من أهم طرق تربية الأطفال، فهم يلتقطون كالرادار ويسجل الطفل سلوكيات والده ووالدته التى تنطبع فى ذهنه ويعمل على تقليدها، لذلك فيقع على الأسرة مسئولية خطيرة بأن تكون قدوة صالحة، ونموذجًا طيبًا لأولادها.

وعن القدوة فى حياة الأبناء تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس: الملاحظ أن الصغار يتأثرون بالشخصيات الكرتونية المتوازنة، أو لاعبى كرة القدم أو الفنانين فى ظل غياب أو استحضار الشخصيات القدوة الحقيقية فى حياتهم، ولكن هناك مواصفات لاختيار القدوة ومنها التحلى بالأخلاق الحميدة والشخصية الإيجابية الناجحة لاقتفاء خطواتها، وتلفت انتباههم إلى القيم الإيجابية التى تتميز بها ليكونوا مثلها، لما لذلك من أثر قوى على تكوين شخصية الأطفال تشجيعهم ومواجهة الإحباطات أو الضغوط التى يتعرضون لها.

كما يجب التأكيد على أن التربية بالقدوة ليست مقصورة على الأم وحدها، لكن دورها فى هذا الأمر أخطر من غيرها، وتأثيرها أكثر من أى فرد من أفراد الأسرة.

ومن فوائد القدوة فى حياة أولادنا فى أنها وسيلة فعالة لتعديل أنماط السلوك الخاطئ وغير المرغوب لدى الأطفال، ويعتبر أسلوب عرض النماذج السلوكية التطبيقية فى مواقف حية يعتبر أسلوب جيد، لأن تقديم النموذج الإيجابى للطفل وسيلة فعالة لتعديل السلوك.

وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن القدوة مطلوبة فى حياة أولادنا وهى نموذج سلوكى لصيانة الإنسان من الطفولة إلى الكهولة.