فى ظل الاعتماد المتزايد على وسائل التكنولوجيا المختلفة، حذرت دراسة حديثة من الاعتماد تلاميذ المدارس على أجهزة الكومبيوتر اللوحى بصورة مضطردة تؤثر سلبا وتعيق قدرتهم على التعلم بصورة سليمة بل وتشكل فى كثير من الأحيان عامل إلهاء يؤثر سلبا على قدرتهم فى التحصيل.

ومع تزايد سهولة حصول تلاميذ المدارس على أجهزة كومبيوتر لوحى المنتشرة فى الفصول الدراسية الحديثة، يقترح التقرير الصادر عن الدراسة التى أجرتها "فاريا سانا" أستاذ الطب النفسى بجامعة "ماك ماستر" الأمريكية أن الورقة والقلم الرصاص قد تكون أفضل كأسلحة مساعدة للتلميذ فى التحصيل وأقل تشتيتا بالمقارنة بالاعتماد على الكومبيوتر اللوحى.

وأوضح "فاريا "فى معرض أبحاثه التى نشرت فى مجلة "التعليم والكومبيوتر"على الانترنيت أنه قد تم إعطاء مجموعة من التلاميذ أجهزة كومبيوتر لوحى وطلب منهم تدوين عدد من الملاحظات بالإضافة إلى استكمال عدد قليل من المهام فى وقت فراغهم فى الوقت الذى طلب فيه من مجموعة أخرى تدوين بالقلم والورقة.

وأشارت المتابعة إلى أن التلاميذ الذين قاموا بعدد من المهام على أجهزة الكومبيوتر اللوحية كانوا الأقل توفيقا أسوء حظا فى تحقيق درجات مرتفعة فى اختبارات نهاية الشهر بالمقارنة بالتلاميذ الذين اعتمدوا على القلم والورقة بصورة أساسية فى تدوين ملاحظاتهم وتحصيلهم الدراسى.

كما أكد الباحثون على أن التلاميذ الذين يجلسون إلى جانب أقرانهم ممن يستخدمون أجهزة الكومبيوتر اللوحى تدنى أيضا أدائهم بصورة كبيرة فى الاختبارات النهاية.

مع انتشار التكنولوجيا فى الفصول الدراسية اليوم، يتعرض الطلاب للكثير من التشتيت لينشغلوا بتصفح الانترنت ولعب ألعاب الكومبيوتر أو تحديث التشكيلات الجانبية أو التواصل مع أصحابهم خارج المدرسة بواسطة شبكات التواصل الاجتماعى "فيس بوك "و"تويتر".