يواصل فرع جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، استلام المشاركات فى الدورة الثامنة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2012 – 2013. وكانت الأمانة العامة للجائزة قد قرّرت فى العام الماضى شراء 1000 نسخة من كل كتاب يفوز بأحد فروع الجائزة دعماً لدور النشر، وتشجيعاً لنشر الكتب المهمة، والارتقاء بعالم التأليف العربى.

وفى خلال السنوات الماضية، ومنذ إطلاق الجائزة عام 2006، منحت جائزة هذا الفرع لعدد من دور النشر والتوزيع العربية والعالمية، ففى دورة عام 2008، فاز (مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية)، ومقره أبوظبى، لما له من تميزٍّ على الصعيدين الكمى والكيفى فى عدد العناوين المنشورة، تأليفاً وترجمة، التى صدرت عنه منذ تأسيسه، ولدوره الحيوى والنشط فى التعامل مع مجموعة من المؤلّفين المتخصِّصين فى مختلف فروع المعرفة السياسية والاقتصادية والمجتمعية والاستراتيجية، ومراعاته لحقوق الملكية الفكرية، ودوره فى الارتقاء بمستوى النشر من الناحية التقنية، وتوزيع الكتاب الورقى والإلكترونى داخل الدولة وخارجها بما يعزّز كفاءته فى هذا المجال.

وفى دورة عام 2009، فازت (الدار المصرية اللبنانية) بفرع جائزة النشر والتقنيات الثقافية، وكانت هذه الدار قد عملت على استيفاء شروط ومواصفات النشر من ناحية الإنتاج، والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، وإبداء عنايتها بدوائر المعارف والموسوعات المتخصِّصة، والاهتمام بالكتب المؤلَّفة والمترجمة، والتعامل مع أكثر من 750 كاتباً وباحثاً، وكذلك تعاملها مع أكثر من مائة مترجم نشرت ترجماتهم عن لغات عدة، فضلاً عن عنايتها بالإخراج الفنى للكتب التى صدرت عنها، وحرصها على توزيعها على نطاق واسع فى مختلف دول العالم.
وفى دورة عام 2010، فازت (مجموعة شركات نهضة مصر للنشر) التى تتكوَّن من خمسة أجنحة، هي: نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، ونهضة مصر لتصميم وإنتاج الحُزم الإلكترونية، ونهضة مصر للصحافة والإعلام، ونهضة مصر للمحتوى الفكرى، ونهضة مصر للتجارة والتوزيع. ومنذ تأسيسها، لعبت هذه الأجنحة دوراً فاعلاً فى نشر كتب متنوعة مثل كتب الأطفال، والموسوعات، والمعاجم، المؤلَّفة والمترجمة، واهتمامها بالأجيال الجديدة من الكتّاب والباحثين والمؤلّفين، وحرصها على توزيع الكتب المنشورة على نحو واسع النطاق فى دول العالم، إلى جانب حرصها على تنشيط الدعوة إلى الملكية الفكرية، والحفاظ على حقوق النشر.
وفى دورة عام 2012، فازت (دار بريل للنشر) الهولندية لدورها التاريخى فى تحقيق المخطوطات العربية، ودراسة التراث العربى، وترجمتها إلى اللغة اللاتينية، وإلى لغات أوروبية عدة، واستخدامها، وعلى نحو مبكِّر، للطباعة الحديثة، وإصدارها الكتب العربية منذ عام 1683م.
وفى خلال كل ذلك نشرت الدار أشهر المصادر والمراجع والموسوعات عن الأدب العربى والإسلامى، والأطالس التراثية الخاصة بالبلاد العربية، وامتلاكها لأرشيف ضخم من المخطوطات والدراسات العربية، فضلاً عن كونها من أكبر المسوقين للكتب النادرة عن العالمين العربى والإسلامى خلال أكثر من ثلاثمائة عام، ومراعاتها لحقوق النشر والملكية الفكرية فى كل الكتب التى صدرت عنها حتى الآن.
وفى دورة عام 2013 أيضاً، فازت (مدينة كتاب باجو) الكورية بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية، وكانت هذه الدار قد تأسست فى عام 1989 ضمن رؤية تنموية شاملة تهدف إلى وضع أسس فاعلة لنشر المعرفة والمعلوماتية بحيث تلعبان دوراً رئيساً فى التنمية الوطنية، وذلك من خلال حصر كل عمليات صناعة الكتاب من تخطيط وطباعة وتصميم فنى، وتنسيق لوجستى، ونشر وتوزيع ضمن حيز مكانى واحد، بالإضافة إلى توافر مكتبتين ضخمتين للقراء والزائرين، وصالة لعرض الأفلام ذات العلاقة بالأدب والثقافة والفن، وتنظيم مهرجانات ثقافية وفنية عدة بعضها للأطفال، واحتواءها على منتديات حوارية دورية مع أشهر الكتّاب والمؤلِّفين سنوياً.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أعلنت عن فتح باب الترشح للدورة الثامنة 2013-2014 منذ منتصف شهر مايو الماضى، وسيستقبل حتى منتصف شهر أكتوبر القادم الترشيحات بكل فروع الجائزة، ومنها فرع النشر والتقنيات الثقافية.