من الطبيعى، بالتأكيد، أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع، من حين إلى آخر، ولذلك يعد التفريق بين القلق المفيد الذى يدفع الحياة إلى الأمام، والقلق المرضى، تفريق ذو أهمية كبيرة.

وتقول مها نادر استشارى الطب النفسى، إن نوبة من القلق بدرجة معينة، يمكن أن تكون مفيدة، فالإحساس بالقلق قد يساعد المرء على رد الفعل والتصرف بصورة صحيحة عند التعرض إلى خطر حقيقى، كما يمكن أن يحفزه على التفوق فى مكان عمله أو فى منزله.

وتتابع أما إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر فى أحيان متقاربة، وبصورة حادة، دون أى سبب حقيقى، إلى درجة انه يعيق مجرى الحياة اليومى الطبيعي،فالمرجح أن هذا الإنسان يعانى من اضطراب القلق المتعمم "Generalized anxiety disorder".

وتشير إلى أن هذا الاضطراب يسبب القلق الزائد وغير الواقعى وشعورا بالخوف، وان الحياة فى ظل الشعور بالقلق المتعمم قد تصبح صعبة للغاية.


وتختتم حديثها قائلة، أن هناك وسائل تساعد فى علاج القلق، هناك علاج دوائى وعلاج نفسى يمكنه أن يساعد، وان يخففا من أعراض القلق، كما يمكن للشخص الذى يعانى من القلق اكتساب مهارات مختلفة لتخفيف أعراض القلق، والعودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.