كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) أن الإطباق الطائرة التى كانت تظهر فى سماء صحراء نيفادا وتسببت فى نسج روايات عن قطاع أطلق عليه اسم "المنطقة 51" ليست فى الواقع سوى طائرات تجسسية من طراز يو-2 يجرى اختبارها فى هذه القاعدة السرية للغاية.

وكشفت هذه المعلومات فى تقرير رسمى عن تاريخ برنامج "يو-2" بين 1954 و1974 حرره مؤرخان فى السى آى إيه ورفعت السرية عنه مؤخرا.

وقالت السى آى إيه فى هذا التقرير أن "المنطقة 51" التى تمتد حوالى عشرين كيلومترا، اختيرت فى 1955 لتستخدم مهبطا لاختبار هذه الطائرات.

ومع بدء التجارب والتدريبات على الطائرة التى تحلق على ارتفاع اكبر بكثير من الطائرات التجارية فى يوليو1955، تزايد الحديث عن "ظهور أشياء طائرة غير معروفة"، كما قال معدوالتقرير.

وأضافوا أن الطائرات التجارية كانت تحلق على ارتفاع ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف قدم، أما طائرات "اليو-2" فكانت تحلق على ارتفاع يزيد على عشرين ألف متر.

وتابعوا أن "المعلومات عن ظهور هذه الأشياء الطائرة كانت تأتى بشكل عام فى المساء من طيارين يقودون طائرات تجارية عادية فى رحلات متوجهة من الشرق إلى الغرب".

وكانت الشمس تنعكس على جناحى طائرة اليو-2 فى ذلك الوقت "مما يبدو لطيار الطائرة التجارية التى كانت تحلق فى مستوى ادنى وبفارق 12 ألف متر، وكأنه جسم ملتهب". والأمر ينطبق على الطائرة المتوقفة على الأرض.

وقالوا: "فى تلك الفترة لم يكن أحد يتصور أن طائرة يمكن أن تحلق على ارتفاع عشرين ألف متر لذلك لم يكن أحد يتصور أن شيئا ما كهذا يمكن أن يكون بهذا الارتفاع فى السماء".

وأكدت السى آى إيه أن سرية الموقع لم تكن مرتبطة بكائنات قادمة من المريخ بل بإخفاء طائرة تجسسية جديدة عن السوفيات.

وكانت طائرة الاستطلاع يو-2 صممت للاستطلاع فوق الأراضى السوفياتية على ارتفاع عال وأبقى تطويرها سريا.

وكان "القطاع 51" مصدر الهام لروايات وأفلام للخيال العلمى حول الإطباق الطائرة.