أثبت شريط فيديو تم تصويره لقردين، كل على حدة، أن القردة يمكنها أن تسبح مثل البشر، ربما ليس بنفس الدرجة من المهارة، ولكنها تتبع الأسلوب نفسه، على عكس غالبية الثدييات البرية، التى تسبح بشكل غريزى بواسطة التجديف بالكفوف، فيما يعتقد العلماء أن أسلوب السباحة المختلف الخاص بالبشر والقردة يرجع إلى الحياة بين الأشجار.

ونشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، صورًا من الفيديو الذى يظهر واحدًا من الشمبانزى يدعى كوبر، يعرض مهاراته فى بركة سباحة فى ولاية ميسورى الأمريكية، حيث لم يكتف بالسباحة، بل استمتع بالغوص إلى قاع البركة العميقة التى تصل إلى 6 أقدام، لالتقاط بعد الأشياء من القاع.

وقال الباحث ريناتو بندر من جامعة ويتواترسراند فى جنوب أفريقيا "اندهشنا جدًا من سلوك الحيوان، حيث اعتقدنا أنه سيكون خائفًا من الماء".

فيما تم تصوير فيديو آخر لقرد فى حديقة حيوان خاصة فى جنوب ولاية كارولينا، يسبح بحرية لمسافة تزيد عن 12 مترًا، ولوحظ أن القردين استخدما حركة الساق المشابهة لـ"ركلة الضفدع"، ولكن كان هناك اختلافًا بسيطًا بين الاثنين، حيث كان كوبر يحرك ساقية الخلفيتين معًا، فيما كان القرد الثانى يحركهما بالتناوب، حسبما ذكرت دورية علمية أمريكية.

وقال المؤلف المشارك الدكتور بندر نيكول من جامعة برن فى ألمانيا "أهمل العلماء إلى حد كبير سلوك القردة فى الماء، وهذا واحد من أسباب عدم وجود وصف علمى للسباحة عند القردة حتى الآن، على الرغم من أن هذه الحيوانات تمت دراستها بدقة كبيرة".

وأضاف "لم نجد حتى الآن حالات أخرى موثقة تثبت أن القردة قادرة على الغوص والسباحة، ولكن كوبر والقرد الآخر هما الوحيدان الذان كنا قادرين على تصويرهم فى هذا الفيلم، ومازلنا لا نعرف متى بدأ أسلاف البشر السباحة والغوص بانتظام".