تصاعدت حدة الخلاف بين بريطانيا وإسبانيا حول جبل طارق، مع تصميم إسبانيا على إجراءات التفتيش الحدودية، بعد أن هددت بريطانيا بملاحقة إسبانيا قضائيا.

ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإسبانية إن "ما نقوله هو أن إجراءاتنا وعمليات المراقبة قانونية ومناسبة، ونحن مضطرون لذلك من أجل شنجن"، مضيفا "ولن نتخلى عن ذلك"، وبذلك صممت على إجراءات التفتيش الحدودية كما أنها هددت برفع الأمر إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.

ومن ناحية أخرى، شددت بريطانيا لهجتها، حيث أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، أن الحكومة البريطانية تفكر فى اتخاذ تحرك قضائى ضد عملية التفتيش التى يقوم بها الحرس الإسبانى على حدود جبل طارق، الواقعة جنوب إسبانيا، مضيفا أن "عمليات التفتيش تتسبب بطوابير انتظار طويلة للأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود، كما أن "لها دوافع سياسية ومفرطة تماما". وتابع أن "رئيس الوزراء يشعر بخيبة أمل من إخفاق إسبانيا فى نهاية الأسبوع فى إزالة إجراءات التفتيش الإضافية، "التى تؤدى إلى تشكل صفوف انتظار طويلة".

وأضاف المتحدث "ندرس الآن الطرق القانونية المتاحة"، موضحا أن هذه "ستكون خطوة لا سابق لها، لذلك نريد دراستها بعناية قبل اتخاذ قرار بدء ملاحقات"، إلا أن وزارة الخارجية الإسبانية أكدت أن مدريد "لن تتخلى" عن إجراءات التفتيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن، فى هذا الوقت من الخلاف القائم بين بريطانيا وإسبانيا، بدأت السفن الحربية البريطانية فى التوجه إلى البحر المتوسط لإجراء مناورات بحرية سترسى فيها الفرقاطة "إتش إم إس وستمنستر" فى جبل طارق، وغادرت حاملة المروحيات "إتش إم إس إيلوستريوس" مرفأ بورتسموث البريطانى، تتبعها الفرقاطة "إتش إم إس وستمنستر" من طراز 23، والتى من المقرر أن تصل إلى جبل طارق خلال أسبوع، وأكدت وزارة الدفاع أن نشر السفن هو تدريب "روتينى" و"مخطط له منذ فترة طويلة".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية أن السفن الحربية ستشارك فى تدريبات "كوغار 13" فى المتوسط والخليج، وقال وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند أن إرسال السفن يأتى فى إطار "انتشار روتينى ومقرر منذ فترة طويلة" للمشاركة فى هذه التدريبات التى تجرى للسنة الثالثة على التوالى.