يشكو الوالدين من رغبة ابنهما الشاب فى التعبير عن نفسه وأحاسيسه بطريقة غير لائقة مثل الـ"الصراخ، الجدل العقيم، التورط فى المشاكل، الضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب غير مقنعة، وعدم تقبل النصح، والتمادى فى العناد، كما أنه لا يراعى الآداب العامة".

ويقول الأخصائى النفسى على عبد الباسط، إن هذا يعتبر شيئاً طبيعياً بالنسبة لبعض الشباب فى بداية هذه المرحلة، حيث يسعى الشاب فيها إلى تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، معتقداً أنه هو الشخص القوى الشجاع، وأن الطريقة الوحيدة لأخذ حقه تكون بيده لا بالحسنى، وذلك يحدث نتيجة شعور الإحباط والحرمان والقهر الذى يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوى، ومصاحبة أقران السوء، بالإضافة إلى الرغبة فى الاستقلالية والتطلع إلى القيادة.

ونصح "عبد الباسط" الوالدين بضرورة الحوار مع أبنائهما وتوضيح قدر المسئولية الجديدة التى تقع على أكتافهم، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصحيح المعانى الخاطئة فى تفكيره، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، كما يجب توضيح الطرق المناسبة له لحل المشاكل التى تواجهه ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتوضيح أهمية السلوك الإيجابى له وما يتركه فى نفوس الآخرين من خلال المدح والثناء.