كشفت دراسة جديدة يوم الأحد أن الأطفال البريطانيين يعانون الاكتئاب أكثر من أى وقت مضى، ودعت إلى إخضاع المعلمين إلى دروس فى التعامل مع قضايا الصحة العقلية لمنع وصول حالات الاكتئاب بين التلاميذ إلى مستويات وبائية.

ووجدت الدراسة بحسب ما جاء بالجزيرة.نت، التى أجرتها الجمعية الخيرية لرعاية الأطفال (يونغ مايندز) ونشرتها صحيفة (صندى إكسبريس)، أن أكثر من ثمانين ألف تلميذ مدرسة فى إنجلترا يعانون أعراض الاكتئاب الشديد، وحذّرت من أن العدد مرشح للارتفاع ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للحد منها.

وقالت إن واحدا من بين كل 12 طفلا بريطانيا تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و16 عاما أقدم على إلحاق ضرر بنفسه بسبب الاكتئاب، وبزيادة مقدارها 68% بالمقارنة مع العقد الماضى.

وأضافت الدراسة أن حالات الاكتئاب بين الأطفال البريطانيين من الفئة العمرية 15 و16 عاما ارتفعت بمعدل الضعف منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضى، بالتزامن مع قيام 31 من أصل 51 سلطة محلية بتخفيض خدمات الصحة العقلية للشباب.

وقالت باتريشيا بيرس، المعلمة السابقة وخبيرة شئون الصحة العقلية للشبان الصغار "نحن ببساطة نقوم بتخزين مستويات أكبر وأكثر تكلفة للاكتئاب بين الأطفال للمستقبل، بعد تزايد تقارير المدارس عن وجود أعداد كبيرة من الأطفال يكافحون للتعامل مع الإجهاد".

ورأت بيرس أن "هناك الكثير من الضغوط على الطلاب لتحقيق إنجازات فى المدارس بسن مبكرة إلى جانب الضغوط التى تمارسها عليهم وسائل الإعلام الاجتماعية، فيما يتعلق بالحكم على مظهرهم وصورتهم".

وتختم بأن "الشىء المثير للسخرية هو أن الأجيال السابقة من الطلاب البريطانيين، عاشت تحت تهديد اندلاع حرب نووية، لكنها كانت أقل قلقا بشأن المستقبل من الجيل الحالى".