صدر حديثاً عن دار أكتب رواية " أذان السندباد " للكاتبه إيمان الدواخلى أذان السندباد رواية تستخدم تعدد الرواة لتخدم أكثر فكرتها الأساسية التى هى تفكك المجتمع وهشاشة إيمان الأفراد به وبذرة ذلك من داخل الأسرة حتى إن المبادئ والدين والثوابت كلها أصبحت تحتمل التحايل والتبرير للوصول لأهداف فردية سواء ناجحة أوانهيارية دون إعلاء لقيم مجتمعية لم تعد سوى كلمات للتشدق بها .

وجاء على غلاف الكتاب لا تفهم أن ما يجذبنى ليس عمل الصنايعى بل يجذبنى اتساخه، واتساخ لسانه ببذئ الألفاظ أيضا.. تجذبنى قسوته فى تعليم كل (بلية) يقف معه، يناوله، يحضر له الشاي، ثم يبدأ فى التقاط مهاراته شيئا فشيئا. يجذبنى التفاته لامرأة أنيقة لن ينالها، ولكنها تتودد إليه لحاجتها له فيما لا يمكن أن تفهم فيه، أوربما لغرابة عالمه عن عالمها.

سحر.. ذلك العالم - بالنسبة لى - سحر.. أتخيلنى أنتهى من ورشتي، فألجأ لقطعة الحشيش – كنزي- فتخلودماغى من كل ما عدا متعتي، وأنطلق مغنيا شعري؛ الذى طالما هزأ به خالي، ورأته أمى مفسدة لوقتي، وتضييع لمذاكرتي.