قالت صحيفة التايمز إن الشرق الأوسط يتحول إلى ساحة "حرب باردة جديدة" بين واشنطن وموسكو. ونقلت عن مراقبين قولهم إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مهدد بخسارة هذه "الحرب" لمصلحة نظيره الروسى فلاديمير بوتين.

واستعرضت الصحيفة فى تقريرها موقف كل من واشنطن وموسكو من أبرز نقاط الصراع بين الجانبين وهى: مصر، وسوريا، واليمن، وإيران. ففى مصر، ترددت الولايات المتحدة فى شأن تحديد ماهية عزل الجيش الرئيس محمد مرسى من حيث اعتباره انقلابا عسكريا أم لا، ما أثار نفورا لدى طرفى النزاع هناك. وبالتالى، فإن روسيا، التى تقدم نفسها فى صورة حليف الأنظمة التى تحارب المسلحين الإسلاميين، بوسعها أن تكسب نفوذا جديدا فى المنطقة.

وبالنسبة لسوريا، يشير التقرير إلى أن الكرملين يدعم الرئيس بشار الأسد الذى يضيق الخناق على المعارضة المدعومة من واشنطن. كما أن القاعدة البحرية الروسية فى ميناء طرطوس السورى تعتبر موطئ قدم حيوى فى البحر المتوسط.

ويضيف التقرير، الذى نقل موقع بى.بى.سى. مقتطفات منه، بينما تنأى روسيا بنفسها عما يحدث فى اليمن، تصعد الولايات المتحدة الغارات بطائرات بلا طيار ضد أعضاء تنظيم القاعدة. لكن احتمال مقتل مدنيين فى الغارات يغذى مشاعر مناهضة للولايات المتحدة.

وفى إيران، يشير التقرير إلى أن روسيا تقدم منذ فترة طويلة مساعدات للجمهورية الإسلامية فى المجال النووى، كما تعرقل محاولات الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع طهران.