بسم الله الرحمن الرحيم



مرحبـاَ بالعيـد السعيـد !

( الأبيات للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

أقبل العيد كالغيث ينعش وجداناَ تشتكي من الإعياء
نالها .الجدب والجفاف بمحن وفتـن تفشت كالوباء
كظلمة الليـل توالت المصائب لتلاحق الأمة بالبلاء
حروب ودمـار وتشريد واقتتال بين أعـز الأحباء
وإخوة العيد بالأمس هـم اليوم في ركب الشهداء
أنفس تهـدر في غير. جهاد وقد نامت أعين الأعداء
ضاع الأمن والسلام ليصبح الموت واجباَ كالهـواء
وفاضت الدموع حتى ملت الأنفس من كثرة البكاء
أيهـا العيد مرحباَ فأنت واحـة في عمق الصحراء
تلتقي فيهـا النفوس لترتاح قليلاً. من بوائق العناء
وفـي ظـلالك لحظات تفرح النفوس فيها بالهناء
وبنعمة العيـد رب أخ يلتقي بأخ في خندق العداء
ليطلب السماح والعفو ثم الأمل في رحمة السماء
لحظات فرح وسماحة تظلل النفوس بظلال الإخاء
والأيدي تمـد بالتهاني وقد تناست روائح الدماء
والبيت سعيـد يجمع الشمل بين الأخوة الأعداء
كم تناسينا الماضي من أعياد حيث الحب والوفاء
كفى الأمة نوازل البلاء فقد نالت حظها بالاكتفاء
وجاء العيد ينادي بالإخاء والسلام وينادي باللقاء
وفرحة الأمة عظيمة . بعيـد يمثل البلسم بالشفاء
فنرفع الأكف عالية بدعاء .والأمل في الله بالرجاء