تشهد أسواق الأوانى إقبالاً كبيراً من الأسر المصرية خلال شهر رمضان لاسيما الأوانى المصنوعة من الألومنيوم، حيث تستنفر الأسر لشراء احتياجاتها، فتشهد الأسواق والمجمعات انتعاشاً كبيراً وحركة لا تهدأ حتى انقضاء الشهر الكريم.

وتعمد الأسر المصرية إلى تجديد مكونات المطبخ مع حلول رمضان، حتى وإن كانت الأوانى القديمة ما تزال صالحة للاستعمال،ومع أن الأسعار تميل إلى الغلاء فى هذه المناسبة، فإن اقتناء الأوانى مع حلول رمضان أمر ضرورى يستدعى تخصيص ميزانيات من دخل الأسر.

قال الدكتور علاء البلتاجى، أستاذ الأغذية، إن الأوانى الألومنيوم المستخدمة بصورة كبيرة فى مصر تعد أحد أهم ملوثات المواد الغذائية بالألومنيوم، والذى ثبت دوره فى إحداث بعض الأمراض مثل "الزهايمر"، مشيراً إلى أن عمليات الطهى التقليدية فى تلك النوعية من الأوانى قد زادت من محتوى تلك المواد فى الأغذية المطبوخة فيها.

وأوضح إن الدراسات والأبحاث التى انتهى إليها أثبتت أن الأغذية المنخفضة فى نسبة الحموضة والمضاف إليها ملح متبوعة بتلك المنخفضة فى نسبة الحموضة بدون ملح تحتوى على قدر أكبر من مادة الألومنيوم بعد الطهى، مشيراً إلى أن لإضافة الملح تأثيراً أكبر فى الحد من انتقاله من الأوانى إلى المادة الغذائية أثناء التخزين فى الثلاجة لمدة 48 ساعة، مؤكداً أن انخفاض نسبة الحموضة وكذلك إضافة الملح يؤدى إلى زيادة معدل هجرة تلك المواد الخطرة من الأوانى إلى المواد الغذائية.

وينصح خبير التغذية بالحد من استخدام الأوانى المصنوعة من الألومنيوم فى الطهى أو تخزين المواد الغذائية، وذلك لخطورتها الشديدة على الصحة العامة، مناشداً ضرورة استبدالها الأوانى المصنعة من المواد الزجاجية أو الفخار.