بمحرك التربو الثنائي ذي القدرة البالغة 455 حصاناً، وعزم الدوران الذي يصل إلى 700 نيوتن، فإن الفئة «إس» بدأت تلاقي إقبالاً كبيراً من العملاء من جميع أنحاء العالم، ما يؤكد أن هذا الجيل من الفئة «إس» سيصل إلى أعلى درجات النجاح. فمنذ أن تم إطلاق الطراز 220 في عام 1999.
والذي كان بمثابة حجر الأساس لم تبرح الشركة تنتج المزيد من هذه الفئة إلى أن تعدى إنتاجها أكثر من 3.5 ملايين سيارة حول العالم. زيادة على ذلك، تم تسليم أكثر من 500 ألف سيارة من آخر نماذج الفئة «إس» إلى الزبائن في جميع أنحاء العالم منذ تم الإعلان عنها وتسويقها الأول بداية من سبتمبر 2005، ما يعني أن هذه الفئة «إس» بيعت بأفضل وأكثر من مثيلاتها من الطرز الأقدم.
دور قيادي
لقد قامت الفئة «إس» بالدور القيادي في تعديل وتطوير صناعة السيارات في العالم من حيث الرفاهية، حتى جعلت من اسم مرسيدس-بنز مرادفاً للفخامة طوال السنوات السابقة، وهذا يفسر الحقيقة وراء كون هذه الفئة هي الأكثر مبيعاً في السيارات الفاخرة حول العالم. فهناك أكثر من 64 ألف سيارة لموديلات 220 و221 تم بيعها لمنطقة الشرق الأوسط وحده.
إن ما يثير الدهشة والإعجاب في هذا الموديل ليس فقط الشكل الخارجي المميز بل أيضاً التقنية الذكية، والتي لم يكن لها أن توجد لولا روح الابتكار. إن ما يحتويه هذا الموديل تم تحسينه وظائفياً عن الموديلات السابقة بل إن الامتيازات الجديدة التي تم تعديلها في المقاعد الخلفية إنما طورت لتزيد من الرفاهية والأمان بنفس قدر المقاعد الأمامية في السيارة.
تكنولوجيا ابتكارية
هذه السيارة لا تتميز بإبداع تصميمها الداخلي فقط، إنما أيضاً بما تقدمه من تكنولوجيات ابتكارية عدة، تتمثل في الكثير من أنظمة المساعدة مثل نظام المطور لتقديم أفضل مستوى من الأمان والراحة.
وبالإمكان تبسيط الأمر عندما نتحدث عن الفئة الجديدة بالقول إنها تشعر بما حولها أو «الحاسة السادسة»، إذ تهتم الفئة «إس» أثناء القيادة بسلامتك وسلامة الآخرين عبر نظام ينصب تركيزه على محورين: الأول يخص المشاة وقاطعي الشوارع والثاني عمله الأساسي تفادي الحوادث للجهة الخلفية من السيارة. ما يعطي انطباعاً بأن لديها «ستة عيون» و«ستة آذان».
أما في ما يخص تعزيز الأمان والسلامة فهناك نظام لتتبع وتسجيل الخطوط المرسومة على الطرقات للحفاظ على خط السير بشكل سليم، وأيضاً يمنع السائق من القيام بأي حركة مفاجئة أو عشوائية، في ما يخص تغيير خط السير المعتاد على الطرقات.
نظام آخر مخصص فقط لهذه الفئة، والذي يعد آخر ما تم تقديمه في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال كاميرا ذكية وظيفتها قراءة وتحليل الطريق الأمامي عند الحركة وإعطاء ما يلزم من أوامر لنظام التعليق لمحاكاة أي معوقات أو مطبات، ما يعطي شعوراً أكثر بالراحة أثناء القيادة.