أوصت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الخميس، برد الالتماس الذى قدمه سكان قرى منطقة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية لمنع إخلائهم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، بحجة أن وجودهم فى منطقة تدريبات عسكرية يعرقل عمل الجنود ويستنزف وقتهم.

وكان مواطنو قرى منطقة يطا بمحافظة الخليل قد قدموا التماسا إلى العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار عسكرى بإخلائهم من قراهم وتحويل المنطقة إلى عسكرية مغلقة أمام السكان الأصليين.

وردت النيابة على الالتماس بالادعاء أنه تم تطوير أسلحة جديدة بحاجة إلى مساحات واسعة من أجل التدريبات فى المنطقة لتوفير الوقت للجنود وأن سكان القرى لم يسكنوا فى المنطقة بشكل دائم وأن بحوزتهم منازل فى يطا وهم يخرقون الأوامر العسكرية منذ عام 1980.

جاء ذلك فى رد النيابة للمحكمة، التى اقترحت استعمال الأراضى من قبل المواطنين للمراعى فقط أيام السبت والأعياد اليهودية.

من جانبهم، رد محامو الملتمسين بالتأكيد على أنهم يتواجدون فى المنطقة منذ سنين طويلة ويعملون فى تربية المواشى والزراعة وتربطهم بسكان يطا قرابة عائلية وعلاقات اجتماعية. وقدم محامو الأهالى تقريرا لخبراء إسرائيليين فى القانون الدولى يؤكدون فيه أن نقل السكان من مكان سكناهم مخالف للقانون الدولى وسيكون ذريعة للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى.

وفى غضون ذلك، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فى تقرير لها نشرته على موقعها الالكترونى أن الاحتلال يسعى لترحيل سكان 8 قرى فلسطينية يقطنها 1300 فلسطينى كى يستخدم أراضيها كميادين رماية بمنطقة جنوب جبل الخليل بالضفة الغربية.