يعتبر مرض الوردية من الأمراض الجلدية المزمنة وتصاب به السيدات، أكثر من الرجال خاصة فى الفترة العمرية من 20- 50 عاما.

يقول د. هانى الناظر زميل الكلية الملكية للأطباء- إنجلترا ورئيس المركز القومى للبحوث، وأستاذ الأمراض الجلدية، إن المرض يظهر على صورة احمرار دائم بالجلد مع اتساع فى الأوعية الدموية، وذلك فى مناطق الجبهة و الخدين و الأنف و الذقن، وقد تمتد الإصابة أحيانا لتشمل الوجه بالكامل، ويصاحب المرض فى أغلب الأحوال ظهور حبوب حمراء، لا تؤدى لألام بالجلد، وقد تظهر بثور صديدية مع الإصابات الشديدة.

وهنا يجب أن نفرق بين المرض والإصابة بحبوب الشباب، وذلك يحتاج بالضرورة لتشخيص جيد من أخصائى للإمراض الجلدية.

هذا وقد يحدث فى حالات قليلة أن تظهر أعراض المرض فى منطقة فروة الرأس، ومن أهم مشاكل مرض الوردية أنه عادة ما يسبب نوعا من التوتر النفسى للأشخاص المصابين خاصة من النساء، هذا وقد يلاحظ أن المرض يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية للمريض فمع تعرض الشخص المصاب للانفعالات والصدمات النفسية، تزداد حدة وأعراض المرض بشكل كبير، كما تلاحظ أن تعرض وجه الإنسان المصاب لموجات البرد الشديد أو الهواء الساخن، وقد يساعد فى زيادة حدة الإصابة.

أشار الناظر إلى أن العلاج يعتمد على التشخيص الجيد ثم مراعاة تلافى العوامل التى تسبب زيادة الأعراض وتستخدم فى العلاج أنواع محددة من المضادات الحيوية بجرعات معنية، ولفترة تتراوح ما بين 2-5 أسابيع.

وفى بعض الحالات الشديدة، قد يستمر العلاج لفترات طويلة، كما يفيد أيضا استخدام بعض المحاليل المطهرة والمحتوية على أنواع معينة من المضادات الحيوية، إلا أنه من الأشياء الواجب عدم استعمالها تماما فى علاج مرض الوردية، هو الأدوية التى تحتوى على الكورتيزون، سواء كانت عن طريق الفم أو فى صورة دهانات موضعية، حيث إنها قد تسبب مضاعفات غير مرغوبة على جلد المريض.