نات سيلفر

[alsafir]

بسم الله الرحمن الرحمم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقال أعجبني فأحببت أن أنقله إليكم

----------------------------------------

تنبؤاته بنتائج الانتخابات أصابت في 50 ولاية عام 2012

ساحر البيانات يغادر «نيويورك تايمز» إلى وولت ديزني



في أوائل حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008 بدأ مدون على موقع ديلي كوس في لفت الأنظار. كان يكتب تحت الاسم المستعار ''بابلانو''، وأشارت حساباته إلى أن تقدم هيلاري كلينتون في الانتخابات الأولية لم يكن جيداً بالقدر الذي تحدث عنه الخبراء. وكانت تنبؤاته، واحداً بعد واحد، تحرج مؤسسات استطلاع الرأي والمراسلين السياسيين.

وبعد شهور من اكتشاف الأخطاء في تفسير استطلاعات الرأي من الآخرين، أظهر نيت سيلفر نفسه. وقال: ''لا تستطيع أن تطلق على نفسك اسم الفلفل الحار وتقوم بأعمال كثيرة في الإعلام''. وبدأت مسيرته من كونه إنساناً مجهولاً إلى الشهرة مع الموقع السياسي FiveThirtyEight الذي أنشأه في تلك السنة – اشتق اسمه من عدد الأصوات في الكلية الانتخابية الأمريكية. وتوجت جهوده هذا الأسبوع باتفاق لنقل موقع المدونة من ''نيويورك تايمز''، التي أعطته ترخيصاً منذ عام 2010، إلى قناة ESPN الرياضية التابعة لشبكة وولت ديزني الرياضية.

وكما هو متوقع تماماً منه، فإن هذا الشاب البالغ من العمر 35 سنة لم يتخذ قراره إلا بعد تحليل عدة متغيرات: ما الجهة التي تستطيع تطوير FiveThirtyEight ليصبح أكثر طموحاً، وما الجهة التي تعرض الحرية التحريرية والمكانة والمتعة والمال. وحاولت ''نيويورك تايمز'' إبقاءه على الموقع، لكن لا توجد صحيفة قادرة على الوقوف في وجه عملاق رياضي تبلغ إيراداته السنوية تسعة مليارات دولار.

كان موقع The Grey Lady من أبرز المواقع الإعلامية وقد سبب ذهاب سيلفر صدمة لكثير من الصحافيين. لكنه أوضح أن هناك توتراً متزايداً بين شركات الإعلام التقليدية الكبيرة والعلامات التجارية التي تقوم على شخص واحد، التي تجتذب عدداً كبيراً من المتابعين.

ويمكن أن يكون هذا التوقيع قيماً بصورة هائلة بالنسبة لأحد نجوم الرياضة أو نجم في قاعة التداول، لكن يمكن كذلك أن يؤدي إلى الاحتكاك. والأشخاص الذين يحصلون على هذا القدر الكبير من الأضواء يهددون إحساس المؤسسات بالسيطرة، كما كتب أندرو ساليفان، وهو صديق لسيلفر وأخذ موقع مدونته من ''نيوزويك ديلي بيست'' إلى موقعه الخاص. وقال: ''كانت نيويورك تايمز تحتاج إلى سيلفر أكثر مما كان هو بحاجتها''.

وسيلفر لا ينتمي إلى الصحافة السياسية التي جاء إليها متأخراً. وقد فوجئ بأن المستوى الصحافي كان فاتراً وغير متميز، وذلك أثناء دراسة محاولة من الكونجرس في 2006 لحظر البوكر على الإنترنت، الذي كان في ذلك الحين مصدراً مهما من مصادر دخله. ومع اقتراب تصويت 2008، رأى أن معظم المراسلين كانوا يركزون بصورة غير متناسبة على استطلاعات الرأي الأمريكية في الأطراف ولم يركزوا بما فيه الكفاية على الولايات التي لا يحظى فيها مرشح معين بالأغلبية. ووضع هذا في نظرية عبر عنها في كتاب نشره في 2012 بعنوان ''الإشارة والضجيج''، ومفادها أننا حين نُحاط بطوفان من المعلومات، فإننا نمنع دخول الأجزاء التي لا نرتاح إليها.

وقد توقع أنموذجه – المؤلف من ألفي سطر من برنامج للكمبيوتر – نتائج 49 ولاية من أصل 50 في انتخابات الولايات عام 2008. وبعد أربع سنوات كانت نتائجه صحيحة للـ 50 ولاية، وتوَّجَه موقع جوكر، وهو مدونة يديرها صديقه، نيك دينتون، بوصفه أكبر ''ساحر إحصائي'' في أمريكا.

وقراره الذهاب إلى إمبراطورية ميكي ماوس هو عودة إلى جذوره محللا إحصائيا لبيانات البيسبول. وحين كان صبياً في لانسينج في ميتشيجان، وكان أبوه أستاذاً للعلوم السياسية وأمه ناشطة في المجتمع، كان يشجع فريق ديترويت تايجرز. وكان والده يروِّح عن نفسه بتحليل أرقام الحضور في الملاعب. وعندما بلغ 14 سنة، كان سيلفر يبني نماذج ليحاول أن يتنبأ بنتيجة انتخابات 1992 التي تنافس فيها جورج بوش الأب وروس بيرو.

وبعد أن درس الاقتصاد في جامعة شيكاغو، أصبح مستشاراً لدى شركة KPMG. وحين أخذ العمل الجاف يتثاقل حول أسعار التحويل بين الشركات، بدأ بمحاولة التنبؤ بأداء اللاعبين في البيسبول. وأكسبه أنموذج ''بيكوتا'' مجموعة من الأتباع قبل أن يعدل خلطته من النماذج المعقدة والحكايات الواضحة لتتناسب مع السياسة – وهي رياضة غالباً ما تُشَبَّه بسباق الخيل. لكن ذلك أثار انتقاداً عاماً، كما يقول: ''سيلفر جيد في البيسبول، لكن ما الذي يعرفه عن السياسة''؟

وكان بعض المنتقدين أقسى من ذلك. فقبل فترة قصيرة من سباق أوباما رومني عام 2012، وصفه جو سكاربورو، وهو عضو جمهوري سابق في الكونجرس ويستضيف برنامج ''مورننج جو'' في قناة MSNBC، بأنه نكتة ويعمل وفق أيديولوجية معينة، بسبب اعتقاده أن السباق الرئاسي ''لا يمكن أن يكون مجرد تخمين''. وراهن سيلفر، الذي وصف الخبراء التقليديين بأنهم ''لا جدوى منهم من الناحية الأساسية''، سكاربورو مقابل ألفي دولار بأنه سيتبين أنه على حق. وقبل سكاربورو الرهان، حيث أرسل شيكاً إلى إحدى الجمعيات الخيرية، لكن مسؤولة الشكاوى في ''نيويورك تايمز'' وبّخت سيلفر وقالت إنه بانضمامه إلى غرفة الأخبار في الصحيفة خسر ''الحق في التصرف وكأنه عامل حر''.

ويبدو سيلفر، من خلال نظارته وبدلته البنية وعيونه الجريئة، أنه إلى حد ما من الشباب المبدع وغريب الأطوار. لكنه يحب الرد على منتقديه، حيث يتهم المحررين الذين يستهينون به في موقع الأنباء، بوليتيكو، في واشنطن بأنهم يفتقرون إلى حب الفضول بالنسبة ''للعالم الموجود خارج الفقاعة''، ويعيب على المتنبئين في التلفزيون بأن ''أسلوبهم لا يختلف عن التخمين بقذف العملة''.

وواجه سيلفر ارتيابت حتى من زملائه في ''نيويورك تايمز''. وهذا الأسبوع كتبت مارجريت ساليفان، رئيسة التحرير: ''لا أظن أن سيلفر منسجم في الواقع مع ثقافة التايمز. باختصار، كان مُحْدِثاً للاضطراب''. ويبتسم سيلفر لذلك، ويقول: ''نحن نأخذ تعبير (محدث للاضطراب) على أنه إيجابي''.

لكنه مع ذلك قفز إلى مجموعة إعلامية كبيرة أخرى، ما يشير إلى أن العلامات التجارية التي من قبيل ''نيويورك تايمز'' أو ESPN لا تزال مرغوبة من النجوم المحدثين للاضطراب. ويلاحظ سيلفر أن الأسماء الكبيرة الأخرى وجدت موطناً لها في شركات كبيرة، مثل وونكبوك، مدونة السياسة التابعة لعزرا كلاين في ''واشنطن بوست''، وجرانت لاند، موقع بيل سيمونز الجريء في شبكة ESPN الرياضية.

وأظهر كتاب ''الإشارة والضجيج'' نطاق نشاط سيلفر، الذي بحث في مواضيع من التنبؤ بالطقس إلى الأزمة المالية العالمية. وقد خطبت هوليوود ووول ستريت وده، لأنهما تتوقان إلى الاستفادة من قدرته السحرية، لكنه يريد جمهوراً أوسع.

وفي ESPN سيتجول إلى مسافة كبيرة بعيداً عن السياسة. ويقول: ''إلى حد ما أثبتُّ وجهة نظري في السياسة''. وبعد سلسلة من التنبؤات الدقيقة في الانتخابات، يقول ''إذا أردنا الصراحة هناك مخاطر سلبية أكثر من المخاطر الإيجابية''.

ويعتزم سيلفر تطبيق أنموذجه على مواضيع متباعدة مثل التعليم وجوائز الأوسكار والاقتصاد. ويقول: ''ربما نبدأ في محاولة توقع أرقام الوظائف الأمريكية''. ويمزح قائلاً: إنه يعمل أصلاً على وضع مؤشرات اقتصادية. ويريد منه بعضهم أن يمضي أبعد من ذلك. وهذا الأسبوع كتب كلاين على تويتر: ''أرشح سيلفر لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي''.

[alsafir]

يعتبر نات سيلفر، أبرز محللي الإحصاءات بصحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، الفائز الآخر في انتخابات الرئاسية الأمريكية.
واشتهر نات سيلفر فى عام 2008 بمدونته المعروفة باسم '538' والتي تنبأ فيها - بدقة - بنتائج انتخابات الرئاسة في 49 من أصل 50 ولاية أمريكية، وهو ما ساعده فى العام التالي لإدراج اسمه ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم والتى تنشرها مجلة 'تايم'.
أوردت ذلك صحيفة /لوموند/ الفرنسية اليومية فى طبعتها الإلكترونية الصادرة اليوم الأحد مشيرة إلى أن سيلفر، الذى يبلغ من العمر 34 عامًا، فاجأنا هذا العام بتنبؤه بأن ولاية فلوريدا ستكون الأكثر فصلا فى هذا السباق .. وقد كان حيث فاز أوباما على رومني فى هذه الولاية التى شهدت منافسة حامية بفارق 74 ألف صوت فقط.
وفى الوقت الذى كان يبدي فيه المحللون والسياسيون تعليقاتهم حول المرشحين من حين لآخر، لم يشك إطلاقًا نات سيلفر فى فوز أوباما، وفى آخر تصريحاته، قبل يوم 6 نوفمبر، أعلن سيلفر عن توقعه بفوز أوباما فى الانتخابات بنسبة أكثر من 90%.
وعند إعلان فوز أوباما، صرح الإخصائي سيلفر فى تغريدة على موقع الأمازون الشهير للكتب مروجًا لكتابه الجديد: 'انها للحظة مناسبة للترويج لكتابي الجديد'.
وسيسعد كثيرًا سيلفر بارتفاع حجم مبيعات كتابه الجديد الذى يحمل عنوان 'لماذا كثير من التنبؤات تفشل بينما بعضها يتحقق بالفعل.'
وتجدر الإشارة إلى ان موقع أمازون دوت كوم سجل زيادة فى مبيعات الكتاب الجديد بنسبة 850% محتلا بذلك المركز الثاني بين الكتب الأكثر مبيعًا على الموقع بعد كتاب الأطفال يوميات طفل جبان.. وذلك خلال الساعات التى سبقت وتبعت إعلان إعادة انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

--------------------

بالتوفيق للجميع بإذن الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته