مع اقتراب نهاية عصر الوقود الحفري والاتجاه إلى الكهرباء والطاقة النظيفة .. بدأت شركات صناعة السيارات في الإعداد للمستقبل.
شهدت صناعة السياراة الهجينة طفرة خلال السنوات الماضية، نظراً لتشديد الحكومات في أميركا ومعظم الدول الأوروبية على ضرورة التحول إلى أنظمة الكهرباء والطاقة البديلة من أجل توفير البترول وتقليل معدل التلوث، وقد اضطرت الشركات العالمية الرائدة في صناعة السيارات إلى الدخول سريعاً في عصر المحركات المزدوجة الطاقة من أجل تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل القريب، لكنها وقعت في عدد من الأخطاء التقنية في تصنيع المحركات الهجينة في بادئ الأمر، وسرعان ما حسنت من إنتاجها، لتصبح المحركات بالفعل أكثر حماية للبيئة وأكثر اقتصادية في استهلاك الوقود.
ومن بين السيارات المميزة الهجينة التي بدأت في غزو الأسواق العالمية: سوناتا موديل 2013، التي باتت توفر عملية السير لأكثر من 40 ميلاً في الغالون الواحد، بزيادة كبيرة عن نسخة 2011 التي كانت تسير 27 ميلاً لكل غالون.
وشهدت التحديثات التي أجريت على نموذج 2013 تركيب بطارية ليثيوم بوليمر تزيد عن البطارية القديمة بمعدل 38% ، وقد أعيدت برمجة نظام التحكم الهجين لتجعل السيارة تحتاج إلى شحن البطارية على نظام الكهرباء قبل التحول إلى محرك الغاز، وبالتالي إنفاق المزيد من الوقت في الوضع الكهربائي.
وقد زادت مواصفات المحرك الكهربائي لعام 2013 بحوالي 30-35 كيلو واط، مما يمكن السيارة من الوصول إلى سرعة 120 كيلو متر في الساعة في ظل ظروف الحمل الخفيف، وذلك بإنتاج قوة 206 حصاناً، كما زادت نسبة تسارع السيارة من 9.5 ثانية للوصول إلى 100 كيلومتر في الساعة، لتصبح 7.9 ثانية، وهو معدل تسارع رائع، ولكنه غير كاف للشركة، حيث أن معدل تسارع تويوتا كامري الهجينة هو 7.3 ثانية، ويتصل هذا المحرك الهجين المميز بناقل حركة مُطور 6 سرعات أوتوماتيكي.
ومن جهة نظام الوقود، فإن السيارة أصبحت أكثر اقتصادية، حيث تسير حوالي 36 ميلاً لكل غالون داخل المدن و40 ميلاً لكل غالون على الطرق السريعة.
وبالوصول إلى معدلات التسارع المميزة والتحسينات الاقتصاد في استهلاك الوقود في سوناتا الهجينة لعام 2013، تصبح هذه السيارة أحد أفضل السيارات الهجينة في الفئة المتوسطة حول العالم، ويبلغ ثمنها حوالي 32.5 ألف دولار (120 ألف ريال سعودي).