قال باحثون يابانيون، إن تكلفة إصلاح كارثة مجمع فوكوشيما النووية يمكن أن تبلغ 50 مليار دولار أى أكثر من أربعة أمثال القيمة التى خصصتها الحكومة.

وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية- فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى- أن الرقم لا يشمل التعويض لمن تضرروا جراء الانفجار والنتائج المترتبة عليه أو الثمن المقدر بمليارت الدولارات لإخراج محطة فوكوشيما دايتشى من الخدمة والتى تقول الحكومة إنها ستستغرق 40 عاما على الأقل لتكتمل.

وقالت الصحيفة إن ثلاثة من المفاعلات الستة الخاصة بالمحطة وقع بها حادث نووى فى أعقاب زلزال وأمواج "تسونامى" عاتية ضربت الساحل الشمالى الشرقى لليابان فى 11 مارس 2011.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث أجبرت أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من المنطقة الملوثة حول المحطة، فى حين غادر عشرات الآلاف الآخرين منطقة فوكوشيما منذ ذلك الوقت طواعية.. مضيفة أنه بحسب عمال فى المحطة فإنهم حددوا موقع بخار يتصاعد من أحد مبانى المفاعلات للمرة الثالثة هذا الأسبوع.

وأوضحت الصحيفة أن شركة "تيبكو" اليابانية للكهرباء والتى تشغل المحطة قالت إنها لم تتمكن من تحديد مصدر البخار وإنها تحقق فى إمكانية أن يكون تسريبا لمياه أمطار.. لافتة إلى أن تيبكو اعترفت يوم الاثنين الماضى للمرة الأولى بأن الإشعاع يتسرب إلى المحيط الهادئ، مما يعقد أكثر من عملية الإصلاح ويتناقض مع ادعاءاتها فى وقت سابق بأنه تم احتواء المياه الموجودة تحت الأرض والملوثة قبل وصولها إلى المحيط.

ونوهت الصحيفة إلى أن الشركة واجهت انتقادات حادة بشأن حقيقة تكتمها على تقرير يكشف تسريب المياه الموجودة تحت الأرض لعدة أيام.. مشيرة إلى أن حكومة اليابان خصصت نحو 11 مليار دولار لإزالة التلوث من المنطقة، لكن خبراء من المعهد الوطنى للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا حذروا من أن التكلفة الكلية لإزالة التلوث من منطقة الإخلاء ستكون 20 مليار دولار تقريبا فيما ستتكلف هذه العملية بالنسبة لمناطق أكثر بعدا 30 مليار دولار أخرى.