قالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو اليوم الأربعاء، إن بلادها قد تتخذ إجراءات ضد سفير كازاخستان إذا لم تضمن بلاده سلامة زوجة وابنة معارض لرئيس كازاخستان، كانت روما قد قامت بترحيلهما عن طريق الخطأ.

ودولة كازاخستان غنية بالطاقة ولكن لديها سجلا سيئا فى مجال حقوق الإنسان، وهناك علاقات تجارية واسعة مع إيطاليا، وتعد شركة الطاقة الإيطالية "اينى" مستثمرا رئيسيا فى البلاد.

وقالت بونينو فى البرلمان "أعتقد أنه من الواضح أنه بعد هذا الحادث، ستعتمد نوعية علاقاتنا على استعداد أستانا لتقديم تعاون ضرورى" فى حماية حقوق ألما شالاباييفا وابنتها (6 أعوام)، وتابعت أن إيطاليا ستطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبى للضغط على كازاخستان بشأن هذه القضية.

وأضافت بونينو أنه بناء على الاستجابة، سوف تدرس الحكومة "الإجراءات الأكثر ملائمة لاتخاذها ضد مبعوث كازاخستان إلى روما، أندريان يليميسوف. ووصفت سلوك الدبلوماسى الكازاخستانى خلال هذه القضية بأنه "لا يغتفر".

وفى أواخر مايو تجاوز يليميسوف وزارة الخارجية وحث كبار رجال الشرطة ومسئولى وزارة الداخلية على اعتقال مختار أبليازوف، المعارض المنفى للرئيس نور سلطان نزارباييف، وقدم لهم معلومات عن مكان اختبائه فى روما.

ولم تعثر الشرطة على أبليازوف، المطلوب فى بلاده بتهمة الاحتيال لكنه حصل على حق اللجوء السياسى فى بريطانيا، وقد اعتقلوا زوجته وابنته وأعادوهما إلى كازاخستان، وهو القرار الذى اعترفت الحكومة الإيطالية فى وقت لاحق بأنه كان غير شرعى.

وتمت مناقشة هذه القضية "بشكل مقتضب" فى اجتماع لمجلس التعاون بين الاتحاد الأوروبى وكازاخستان فى بروكسل اليوم الأربعاء، وفقا لوزير خارجية ليتوانيا انتاناس لينكيفيكيس، الذى مثل الاتحاد فى المحادثات.