مما لاشك فيه أن الراحة النفسية التى ينعم بها الصائم من خلال صومه وشعوره بأنه قد أطاع وأرضى الله سبحانه وتعالى تساعد الإنسان بقدر كبيرعلى التمتع بالصحة النفسية وسرعة شفائه من أمراضه النفسية والعضوية.

يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن هناك جوانب نفسية إيجابية للصائم فى شهر رمضان وتحدد فى فى عدة نقاط:
ـ فحالة الاسترخاء التى يعيشها الصائم والصفاء النفسى والهدوء والسكينة والتأمل والشفافية والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والرجاء والخشوع تجعل أمور البدن مستقرة وتتصالح النفس مع الجسم.

ـ ثبت علميا أن حالة الصفاء النفسى التى يتمتع بها الصائم تقلل من الضغوط النفسية والمشاعر العدوانية التى يصاحبها باستمرار تغيرات فسيولوجية متعددة تضر بالجسم مثل زيادة العبء على القلب والأوعية الدموية والعضلات وهدم الأنسجة واستخدام الطاقات المخزونة لمواجهة الضغوط

ـ ايضآ يؤدى الاسترخاء والصفاء النفسى الى تجنب الصائم الكثير من المتاعب الصحية مما يساعد على خفض ضغط الدم ونسبة الدهون فيه.

ـ كما تبين أن الصفاء النفسى يؤدى بدوره الى زيادة مواد معينة فى المخ تعرف "بالمورفينات الداخلية " وهى المسئولة عن الإحساس بالارتياح والسعادة وتحمل الألم وزيادة قدرة كرات الدم البيضاء المناعية، مما يقلل من إحتمالات العدوى والإصابة بالإمراض المختلفة ومواجهة التوتر والاكتئاب.

ـ كما اتضح إن حالة الصفاء النفسى تفيد كثيرا فى حالات مرضى الربو و حساسية الصدر، حيث أن الراحة النفسية للصائم تفيد فى ارتفاع درجة مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الالتهابات.

ـ هناك فرصة عظيمة للصائم المدخن أن يستفيد من خلال فترة الإنقطاع عن التدخين أثناء الصيام، وذلك من خلال النية المخلصة والإرادة القوية والرغبة الصادقة فى النجاح من الإقلاع عن التدخين وعدم العودة إلى تلك العادة المهلكة مع تحمل إعراض فترة إنسحاب المواد القاتلة من الدم والتى يشعر خلالها المدخن ببعض التوتر أو القلق.