حث ملك بلجيكا ألبرت الثانى، اليوم السبت، مواطنيه على توحيد صفوفهم، على الرغم من التوترات الإقليمية فى البلاد ومواصلة احتضان أوروبا والحفاظ على علاقاتهم مع أفريقيا، وذلك فى كلمته للأمة للمرة الأخيرة قبل أن يتنازل عن العرش.

كما حث الملك أيضا البلجيكيين أن يقدموا لأكبر أبنائه الأمير فيليب التعاون والدعم خلال توليه للعرش.

وقال ألبرت فى خطابه الذى جرى بثه على شاشة التليفزيون، إن فيليب وزوجته الأميرة ماتيلده "زوجان ممتازان فى خدمة بلدنا ويتمتعان بكل ثقتى".

ومن المقرر أن يتخلى الملك (79 عاما) عن العرش غدا الأحد.

وينظر إلى الأسرة الملكية على أنها واحدة من القوى القليلة التى توحد الجاليات الوالونية المتحدثة بالفرنسية والفلمنكية المتحدثة بالهولندية فى بلجيكا.

وقال ألبرت، "إننى مقتنع بأن الحفاظ على تماسك دولتنا الاتحادية أمر مهم ليس فقط من أجل جودة حياتنا معا التى تتطلب الحوار، لكن أيضا من أجل الحفاظ على رفاهية الجميع".

وشجع ألبرت البلجيكيين على الاستمرار فى "الإيمان الراسخ بأوروبا".

والعاصمة البلجيكية بروكسل هى موطن مؤسسات الاتحاد الأوروبى.

ودعا ألبرت لأن يكون المشروع الأوروبى أكثر من "مشروع ميزانية" بالتركيز أيضا على النمو والوظائف ومستقبل المواطنين الأصغر سنا والعدالة الاجتماعية والثقافة.

ومن المقرر إقامة قداس كنسى وتقديم عرض عسكرى وإطلاق ألعاب نارية غدا، ويجرى إعداد عملات وطوابع جديدة تحمل صورة الأمير فيليب.

وسيؤدى الأمير فيليب (53 عاما)، ظهر غد، اليمين أمام الملك مقسما على الالتزام بدستور بلجيكا و"الحفاظ على الاستقلال الوطنى ووحدة الأراضى".