خطة لتغيير شخصيتك :

من أجل أن تكون ناجحـــــــــــــــــــا في الحياة هناك خطة لتغيير شخصيتك :
على عكس المعتقدات السائده ليس هناك شخص ناجح او فاشل ، و لكن يوجد شخص عنده الامكانيات و القدرة على النجاح و بذل الجهد لادراك هذا النجاح و شخص عنده نفس الامكانيات و لكنه لا يبذل اى شيء لادراك هذا النجاح. الشيء الوحيد الذى يجب عليك فعله لادراك النجاح هو تنفيذ و عمل ما ينجزه الشخص الناجح و هذا هو الهدف الرئيسى من هذا الدليل. عندما تتصفح و تمر بجميع الصفحات ستكتسب عقلية الشخص الناجح وهذا وحده كفيل ان يكون هو اساس نجاحك ما نريد ان نقوله هو ان كلنا عندنا القدرات التى توصلنا الى ما نريد و لكن اغلابنا لا يعرف كيف يستخدم هذه القدرات, و عدم القدره على الاستخدام لا يعنى انها غير موجوده. هي موجودة وبإمكاننا تغييرها كيف؟؟
إذا كنت من الناس الذين لم تعجبهم شخصيتهم وقدراتهم الشخصية فممكن أن تغيير شخصيتك من خلال إتباع الخطة التالية:
* اعمل على أن تكون لك شخصية فذة، وإرادة قوية، وعاطفةمتوقدة.
*اعمل على أن تكون لك صفات رائعة، وأخلاقيات ممتازة، وعادات ناجحة.
* حاول أن يكون تفكيرك سليماً، ومتزناً، وشخصيتك ناضجة، فعندها تتحول حياتك إلى حياة هادئة، ومتزنة.
* فكر دائماٍ في أفكار سعيدة, فعندها ستكون سعيداً, والعكس بالعكس.
* ساعد نفسك دائماً في أن تكون أفكارك رائعة , واجعل من نفسك مثلاً أعلى , ونموذجاً حياً من المبادئ والقيم السامية.
* لا تستطيع أن تغير الكون من حولك، ولكنك تستطيع أن تغير طريقة تفكيرك، ومنهاج حياتك .
&آلية التغيير:
وحيث أن الشخصية تتكون من مجموعة عادات، و هذه العادات إما أن تكون جيدة، أو عادات سيئة أو غير مستحبة.
فإذا أردنا أن ننجح في حياتنا يجب أن نتغير، و إذا أردنا أن نتخلص من عاداتنا السيئة التي تكون شخصيتنا غير الناضجة والتي بسببها نشعر بالعجز والفشل أمام أنفسنا و أمام الآخرين، يجب أن نتغير، و إذا أردنا أن ننجح في تعاملنا مع الآخرين يجب أن نتغير .
على سبيل المثال يقول بعض الناس:سأتوقف عن التدخين عندما أبلغ سن الـ(35)، و بعضهم الآخر يقول سأتوقف عن قضم أظافري عندما أنجب حتى لا يراني أولادي فيقلدوني، و بعضهم الآخر يقول:سأبدأ الحمية في الشهر المقبل حتى أستمتع الآن بما لذ و طاب من الطعام، و بذلك تفوت فرصة عظيمة على نفسك أن تبدأ الآن و ليس غداً .
إخواني /أخواتي :
إذا أردنا أن نتغير فيجب علينا أن نبدأ من الآن, دون أن نعلق ذلك بحدث أو مناسبة أو سواها, فالتغيير يبدأ من الداخل.
&تعريف التغيير:
التغيير لدى الفرد هو: طريقة منتظمة يتبعها أي إنسان غير راض عن وضعه الحالي، و لديه رغبة أكيدة في تغيير نفسه لكي يصبح مختلفاً عما سبق أن كان عليه و كذلك هو عملية التحول التي يسعى إليها أي إنسان لكي يغير ما اعتاد عليه أن يفعله طيلة فترة زمنية معينة
و يشمل التغيير استبدال عادات بأخرى، أو تغيير الاتجاهات، أو الآراء، أو السلوكيات، أو الأخلاقيات، أو الأداء، أو الأفعال التي تتكرر دائماً.
&تعرّف على عاداتك:
هل تعرف عاداتك الحسنة؟هل لديك عادات سيئة؟ إذا كنت تعرفها، فقد وصلت إلى نصف الحل لكي تضع خطة للتغلب عليها، هل جربت يوماً أن تحصي عاداتك السيئة؟
إذا كان جوابك نعم، كم عددها؟ هل جربت أن تحصيها؟ وهل جربت أن تستبدلها بعادات أخرى إيجابية؟
التغيير هو الحقيقة،وهو الحل لكل المشاكل من حولك، واعلم أن الإنسان بطبعه لا يحب التغيير، بل يقاومه بضراوة، و يظل أسيراً للعادة، أسيراً للقيود التي صنعها بنفسه و حول نفسه، أسيراً للطوق الذي وضعه بنفسه حول عنقه.
&اعرف عاداتك و ابدأ التغيير الآن :
1- لا تألف العادة التي تصنعها بنفسك ، و قد تبدأ في بادئ الأمر بسيطة ، و قد تكون مسلية أو قضاء وقت فراغ أو مزاح مع الأصدقاء ، أو تجربة حمقاء في لحظة طيش ثم تدخل تدريجياً في حياة الإنسان فيعتاد عليها و لا تطيب له نفسه إلا عندما يفعلها فلا يستطيع الفكاك منها و تظل القيد الذي يقيده و يشل حركته بل يظل كذلك في حلقة مفرغة يدور فيها حتى نهاية العمر.
2- لا تجعل العادة تلتف حول عنقك بأسلاك من الفولاذ ، و كثير من الناس يقعون أسرى لعاداتهم السيئة و لا يستطيعون الفكاك منها حتى يستسلموا بقية عمرهم لها ،لأنهم يحاولون محاولات يائسة غير مؤمنين بأنفسهم و قدراتهم التي تستطيع أن تحطم أي عادة مهما كانت خلال 21 يوماً فقط.
3- لا تجعل نفسك أسيراً لعادة معينة، فتظل مساقاً إليها طيلة حياتك كما تساق الدابة إلى مصيرها المحتوم.
4- لا تجعل العادة تتغلب عليك و تقهرك فتفقد احترامك لذاتك وتظل ضعيفاً ويائساً ومتخبطاً ومتشائماً بأنك ستظل طوال حياتك عبداً مقهوراً لعاداتك
5- بعض الناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح، عندما حاولوا التخلص من العادة السيئة ثم استسلموا لها.
6- بعض الناس كانوا أقوياء أمام الناس ولكنهم كانوا ضعاف العقول والنفوس فهزمتهم عادة سيئة فاتبعوا هواهم و شهواتهم فأدت بهم إلى التهلكة.
7- استبدل عاداتك السيئة بعادات حسنة مثل :
عادة ممارسة الهوايات:
1- اجعل لك هواية تأنس بها تخصص لها جزءاً من وقتك و تمارسها كل يوم فالنفس ملولة و تحتاج إلى تغيير النشاط بين فترة و أخرى حتى تستطيع أن تواصل أعمالك الأخرى بجد و همة و حيوية.
2- خصص وقتاً معيناً لممارسة الرياضة المفيدة للجسم وحتى و لو كان المشي لمدة نصف ساعة يومياً فيستفيد جسدك و عقلك من هرمون الأندروفين الذي يفرز فقط بعد ممارسة الرياضة البدنية .
8- حاول التخلص من :

1- عادة التدخين:_ إذا كنت مدخناً _ عليك بشرب الماء بكثرة حتى تخلص جسمك من السموم.
2- قضم الأظافر: عليك بتعلم مهارة مفيدة، مثل الطباعة على الحاسب الآلي أو تعلم مهارة يدوية تعود عليك و على أسرتك بالنفع.
3- الإفراط بالأكل: ابدأ بتقليل كمية الأكل و الاستعانة بالطعام الصحي، واتبع نظام الكشف الدوري على صحتك لدى الأطباء المختصين.
4- الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة:استعن بقراءة كتاب مفيد .
5- عادة القلق و التوتر:استعن بالاسترخاء...
قرر أن تتغير:
• لكي تبدأ في التغيير يجب أن تأخذ القرار أولاً بأن تتغير، ثم ابدأ في تغيير طريقة تفكيرك، وطريقة ردة فعلك تجاه الآخرين.
• إذا أردت أن تنجح في حياتك يجب أن تتحكم في سلوكك, وتسيطر على انفعالاتك، وتكبح جماح نفسك، ولا تغضب، فإذا استطعت أن تفعل ذلك، فإنك تستطيع أن تسيطر على حياتك، وتحقق النجاح المنشود " ولا تنس أن حياتك من صنع يديك"
كيف تتغير:
اضبط أعصابك و انفعالاتك و سيطر على ردة فعلك و لا تترك يومك للآخرين يعبثون به كما يشاؤون، و لا تكن من الحزب المتشائم الذي إذا قابله شخص و بدر منه تصرف ما ، عكر مزاجه و بدد صفوه و قلب يومه إلى جحيم.
• ضع المساوئ التي تعاني منها من جراء العادة المستهجنة و كم تسبب لك من خسائر مادية ومعنوية وتخيل مدى المعاناة و الألم الذي تشعر به عدة مرات؟!
• ضع المزايا التي تجنيها عندما تتوقف عن هذه العادة تخيل نفسك و قد تغيرت و تجني ثمار التوقف عن هذه العادة المستهجنة، وترى نفسك في وضعك الجديد، عش في نشوة هذا الانتصار العظيم تذكر أنك لا تحتاج إلى أي شيء سوى القرار.
• ابدأ الآن بتعلم المهارات التي تؤهلك في التغلب على مشكلتك/عاداتك الغير مرغوب فيها و التي تسبب لك الضيق و الحرج كلما فعلتها تذكر أنك تحتاج إلى21 يوماً فقط لكي تتوقف عن أي عادة.
• أوجد طرقاً جديدة و ابدأ فوراً بالتنفيذ.
• إذا أردت أن تجد فرصة للانطلاق اغتنم الفرصة من أول مشكلة تقابلك، لأن العظماء يجدون الفرصة و التحدي في كل مشكلة، و الفاشلون يجدون مشكلة و أزمة في كل فرصة.
أريد تغيير العالم
حياتنا من صنع أفكارنا !!
يروى أن طالباً كانت درجاته ممتازة في المرحلة الثانوية، ثم تقدم للقبول في الجامعة، و اختبرته الجامعة اختبار القبول، فحصل على درجة (98). فظن الطالب أن الدرجة تشير إلى معدل ذكائه، ومقدار معدل الذكاء (98 ) هو أقل من الوسط، لأن الوسط هو (100) . وفي أول فصل في الجامعة كانت درجاته أقل من الوسط، فكلمه المرشد، و علم أن الطالب يظن أنه في امتحان القبول حصل على درجة أقل من الوسط لكن المرشد صحح له خطأه و أفهمه أن درجة ( 98) في ذلك الاختبار تعني أنه أحسن من ( 98%) من الطلاب، أي أنه يندر بين الطلاب في كل الجامعة من يعادله في التحصيل العلمي.و في الفصل التالي قفزت درجات الطالب إلى أعلى مستوى,وكانت النتيجة التي صنعتها أفكاره بالطبع
ماذا لو بدأت من جديد؟
يروي برنالد هالدين في كتابه(( كيف تجعل من النجاح عادة ؟ )) قصة رجل جاوز الثالثة و الأربعين من عمره جاءه يوماً و هو يقول:
((درست القانون و أنا أعمل اليوم محامياً، و لكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة، أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه و أنا طالب في كلية الحقوق، لم أكمل تعليمي بعد!))
و قال هالدين : (( و قلت للرجل: عد إلى سنوات طفولتك و صباك، حاول أن تتذكر عملاً قمت به و شعرت بلذة و متعة و أنت تؤديه، ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال؟)) . و جلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة ، و في النهاية بدأ يتكلم و كأنه تذكر شيئاً ... و بدأ يروي قصته، قال: (( لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة .... و كان قد كف عن ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة ثم قرر فجأة أن يعود إليها، و بحث عن بندقيته فعلاً وجدها كان الصدأ قد علاها، و أصبحت غير صالحة للاستعمال فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً و قرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد!..
و كنت يومها صبياً لم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري، و كنت أحب والدي كثيراً، و ما كدت أراه يعود ويشعل الغليون ويضعه في فمه، و يجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة، حتى شعرت بالأسف من أجله!
و عدت إلى البندقية و حملتها في هدوء إلى غرفتي، ثم أغلقت الباب عليّ، بعد أن قررت بيني و بين نفسي، أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه. و في اهتمام شديد، رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة ثم نظفتها و أزلت الصدأ الذي كان يكسوها، و أعدتها إلى ما كانت عليه، إنني لا أستطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين و هما يرفعانني في الهواء ثم يهبطا بي مرة أخرى و هو يصيحفليباركك الله يا بني ) عندما عدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى.. لقد أحسست يومها بفخر و زهو لا يعادلهما شيء في الدنيا .. لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي((.
و يقول هالدينوعدت أسأل صاحبي : هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلك، هل أعدت محاولتك لإصلاح شيء خرب في البيت؟(
قالنعم، فعلت، لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي تملكها أمي، و أعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت، و أصلحت دراجة أختي الصغيرة ... وفي كل مرة كنت أجد متعة و أنا أقوم بهذه الأعمال))
و قلت للرجل أخيراً: (( إن مكانك يا صديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماة!)) .
- و لكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق!...
- و لماذا لا تدرس الهندسة؟! ...
- وهل أستطيع أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين؟! ...
- بالضبط.. التحق بكلية الهندسية و تعلم، فقد خلقت لتكون مهندساً!
هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهندسي بريطانيا بعد أن جاوز الخمسين من عمره.
يا له من مستودع للمواهب، لم تمسه يد، ذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو كل نصيبه من هذه الحياة.