خلصت بعثة مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة إلى أن ثلث سكان جمهورية أفريقيا الوسطى "فى حاجة ماسة إلى المساعدة".

وقامت فاليرى أموس منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونظيرتها الأوروبية كريستالينا جورجيفا بزيارة لعاصمة أفريقيا الوسطى بانجى وبلدة كاجا باندورو الشمالية خلال بعثة لتقصى الحقائق استغرقت يومين.

تعد كاجا باندورو واحدة من المناطق الأكثر تضررا من النزاع الذى بدأ فى ديسمبر 2012 وتشرد بسببه 260 ألف شخص داخل وخارج البلاد.

وقالت جورجيفا: "قررت المفوضية الأوروبية زيادة تمويل المساعدات الإنسانية فى جمهورية أفريقيا الوسطى ما بين 12 إلى 20 مليون يورو، وسنواصل دعمنا للأمن فى البلاد، حيث أنه يتصدر أهم أولوياتنا".

وقد قدم الاتحاد الأوروبى أكثر من 150 مليون يورو (196 مليون دولار) فى صورة مساعدات منذ عام 2008 وبعض هذه الأموال تم تخصيصها لدعم قوات حفظ السلام الإقليمية البالغ قوامها 600 رجل.

وقالت جورجيفا: "لقد تأثر الجميع بصورة عملية من انعدام الأمن الناجم عن الأزمة، فقد أصبح سوء تغذية الأطفال أعلى مرتين مما كان عليه فى نفس الوقت من العام الماضى".

وكانت أموس وجورجيفا قد التقتا أمس الخميس والرئيس المؤقت ميشال جوتوديا الذى يتولى السلطة فى البلاد منذ الانقلاب العسكرى الذى وقع فى مارس الماضى.

وقد أدت حالة انعدام الأمن وضعف البنية التحتية إلى صعوبة وصول المنظمات الإنسانية إلى المجتمعات المتضررة.