نفت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة لإنتاج برمجيات الكمبيوتر، تقريرا لصحيفة الجارديان البريطانية حول تعاونها مع وكالة الأمن القومى الأمريكى، فى عمليات التجسس الاستخباراتى على دول أخرى من خلال التحايل على ترميز البيانات التى يقوم بها المستفيدون من خدمات الشركة.

كانت الصحيفة ذكرت فى موقعها على الإنترنت مساء أمس الخميس، أن مايكروسوفت اكتشفت أنه كان بإمكان وكالة الأمن القومى الدخول على المعلومات المشفرة.

وقال متحدث باسم الشركة لوكالة "ايتار تاس" الروسية "لدينا مبادئ واضحة نسترشد بها فى قبول الطلبات الحكومية بشأن تقديم معلومات عن عملائنا".

وأضاف "لا نقدم مثل هذه المعلومات إلا استجابة لأحكام قضائية، يدرس خبراؤنا أولا هذه الإحكام لمعرفة مدى تطابقها مع جميع المعايير والشروط القانونية، وفى هذه الحالة فقط نقرر ما إذا كنا نقدم المعلومات لهيئات إنفاذ القانون من عدمه".

وأعادت الشركة إلى الأذهان أيضا أنه فى الخامس عشر من الشهر الماضى كشفت مايكروسوفت النقاب عن طلبات تلقتها من الاستخبارات الأمريكية، وفى النصف الثانى من عام 2012 تلقت الشركة مابين ستة وسبعة آلاف طلب من هذا القبيل تتعلق بما يتراوح بين 31 و32 ألف شخص.

وتابع المتحدث: "قمنا عن عمد بنشر بيانات حول عدد من مثل هذه الطلبات التى تقدمت بها الأجهزة الأمنية والتى لم يتم فى السابق كشف النقاب عنها حتى يصبح واضحا أن مايكروسوفت لا تسمح للوكالات الحكومية بحرية الوصول إلى الترميز الخاص بمحرك البحث /سكاى بى/ /وآوت لوك/ وسكاى بى درايف/ أو أى من المنتجات الأخرى".