المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح أمين
سنبدأ اليوم بمشيئة الله من الصفر معآ الى القمه خطوه بخطوه وسيكون موضوع الدرس الأول نبذه تاريخيه عن الفوركس لننعش ذاكرتنا
(بسم الله نبدأ) نبذة تاريخية : في عام 1944 في الفترة ما بين 1 إلي 22 يوليو، وفي المنتجع الصيفي بريتون وودز Bretton Woods في مقاطعة نيو هامبشاير إجتمع ممثلو 44 دولة وانتهوا بإنشاء إتفاقية بريتون وودز التي من خلالها انشئ بنك التنمية والتعمير العالمي ..... ( Development International bank of reconstruction and) وصندوق النقد الدولي International monetary fund )) إتفاقية بريتون وودز أيضا تهدف إلي إيجاد نوع من الثبات في السياسات النقدية وأسعار الصرف بين دول العالم من خلال وضع أسس انتقال رؤؤس الأموال بين الدول ،كأساس لتسهيل التجارة الدولية، عن طريق ربط سعر العملات العالمية بالدولار الأمريكي مع هامش بسيط للإرتفاع أو الإنخفاض لا يزيد عن 10 % من السعر الأساسي مع ربط سعر الدولار الأمريكي بالذهب واتفق وقتها علي سعر 35 دولار للاونصة الواحدة. قبل إنشاء هذه الإتفاقية ومنذ عام 1867 كانت أسعار العملات مرتبطة أساسا بسعر أو نصة الذهب مما جعلها ثابتة تقريبا إذا كانت الإختلافات في سعر الصرف غير ذات معني لأن أي عمليات تبادل تجاري دولي كانت تتم عن طريق سعر الصرف مقابل أونصة الذهب. ولكن ما لفت الأنظار بالفعل وبشدة لعمليات التداول في العملات الأجنبية هو ما قام به أستاذ جامعي بإسم ملتون فريدمان، ففي عام 1967 تقدم ملتون إلي بنك في مدينة شيكاغو الأمريكية بطلب للحصول علي قرض بالجنية الأسترليني وذلك لأن ملتون فريدمان تنبه لإرتفاع شديد في سعر الجنيه الأسترليني ومنه كان يريد الاستفادة من هذا القرض باستخدامه في بيع الجنيه الاسترليني وشراء الدولار الأمريكي ثم إعادة شراء الاسترليني مرة أخري بعد انخفاض سعره أمام الدولار ، محققا بذلك ربحا سريعا يمكنه من تسديد القرض وفوائده مع الإحتفاظ بباقي الأرباح لكن البنك رفض منحه القرض بناءا على اتفاقية بريتون وودز التي تحدثنا عنها سابقآ. فكما ذكرنا كان الهدف من هذه الاتفاقية وما قبلها من عمليات ربط سعر الصرف بالذهب هو تثبيت أسعار العملات للتجارة الدولية وحتى لا تقوم أي دولة برفع أوخفض سعر عملتها من أجل الحصول على فوائد التحويل من اوالى عملتها عند القيام بعمليات التصدير أو الإستيراد. عموما فقد أستمر العمل بهذه الإتفاقية من 1944 وحتى منتصف فترة الخمسينيات ، حيث أدت التوسعات والتطورات الهائلة التى حدثت في التجارة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك حاجة رؤؤس الأموال للإنتقال من بلد إلى بلد حول العالم ضمن عمليات إعادة الإعمار وإنشاء ما تدمر بفعل تلك الحرب الطاحنة، هذم الخركات الهائلة لرؤؤس الأموال أحدثت كما كبيرا من الخلخلة في قواعد واسس الصرف كما تم الإتفاق عليها في بريتون وودز. واخيرا توقف العمل بهذه الإتفاقية في العام 1971 ولم يعد الذهب أساسا لتحديد قيمة الدولار الأمريكي ، وفي عام 1973 أصبحت عملات الدول الصناعية الكبري أكثر مرونة وأصبح العامل الرئيسي لحساب قيمتها هو عامل العرض والطلب. أصبحت قيمة العملات خلال فترة السبعينيات تتغير يوميا إرتفاعا وإنخفاضا وبحجم تداولي كبير مما أدى إلى تطور تجارة العملات بشكلها الحالي وإلي إنشاء وتطوير أدوات مالية وإقتصادية جديدة لمواجهة والأستفادة من التطورات التى حدثت في اكبر أسواق العالم سوق العملات الأجنبية ،ففي فترة الثمانينيات أنتشرت وتزايدت عمليات تنقل رؤؤس الأموال مع ظهور الحواسب اللآلية والتقنيات المصاحبة لها ، أنتشرت لتشمل مناطق جديدة في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتنية ولتؤكد أستمرارية السوق الذي يشمل الآن دول من جميع قارات العالم. أما في أيامنا هذه فيكفي للدلالة على حجم الإنتشار الذي حدث في سوق العملات الأجنبية إن نذكر ان حجم التداولات في هذا السوق قفزت من رقم 70 بليون دولار يوميا خلال فترة الثمانينيات إلي رقم 1.5 ترليون في عام 2001 كما ذكرنا سابقآ. أسواق اليورو دولار ( Eurodollar Markets )
إضافة كبيرة حدثت لسوق العملات كانت ولا شك التطورات السريعة التي حدثت في أوروبا وظهور سوق (Eurodollar) وهو يعني إمكانية إيداع ودائع بالدولار في بنوك خارج الولايات المتحدة الأمريكية ، وظهور (Euromarkets) وهو ما يعني إمكانية إيداع ودائع في أي بنك بأية دولة وبعملات غير محلية . لقد كانت بداية سوق ( Eurodollar ) في الخمسينيات ومع بداية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ، حيث كان الإتحاد السوفيتي يودع إيرادات بيع النفط والتي يحصل عليها بالدولار الأمريكي خارج الولايات المتحدة خوفا من قيام الولايات المتحدة بتجميد هذه الأصول ، مما ادى إلى زيادة المبالغ المودعة خارج الولايات المتحدة و بالدولار الأمريكي مما دفع المشرعون الأمريكيون إلي وضع قوانين للحد من إعطاء القروض للأجانب ، عمومآ فقد كانت (Euromarkets) أكثر جاذبية لأنها تعطي عوائد أكثر وباشتراطات أقل ، مما جعل الشركات الأمريكية نفسها ومع نهاية الثمانينيات تتجه لهذه الأسواق الأوروبية لفائدتها في إيداع المبالغ الزائدة وتمويل عمليات التصدير والإستيراد، وكانت لندن ولا تزال مركزا لأهم الأسواق الأوروبية ، وقد تعاظمت هذه الأهمية في الثمانينيات بعد قيام البنوك البريطانية بإعطاء قروض بالدولار الأمريكي عوضا عن الجنية الإسترليني للحفاظ علي دور هذه البنوك الرائدة في عمليات التمويل الدولية.
كما أن وضع لندن الجغرافي أتاح لها أن تلعب هذا الدور الرائد إذا ان أسواقها تدير عملياتها خلال الأسواق الأسيوية والأمريكية بالإضافة للسوق الأوروبي.
سوق العملات الحديث: لقد شهد العالم تغيرات درامية خلال السنوات الأخيرة ، أساليب وأدوات إستثمارية جديدة لآخذه في الإنتشار ،وأستخدم التكنولوجيا الحديثة أصبح ضرورة من أجل إتخاذ قرارات إستثمارية مدروسة ومربحة وفي الوقت ذاته تقليل المخاطرة ومن بين كل الأسواق العالمية الحديثة كالعقار أو الأسهم يظهر سوق العملات الأجنبية بما له من مميزات كواحد من أكثر الأسواق إنتشارآ وربحية وملائمة للمستثمرين، فهو سوق لا يطلب مكان مركزي لإتمام عمليات البيع والشراء كما هو الحال في أسواق الأسهم مثلا بل أن عملياته من الممكن القيام بها إما عن طريق الهاتف أو الإنترنت بالإضافة لنظام الهامش الذي ذكرناه من قبل ، وإرتفاع حجم التداول اليومي كل هذا جعل سوق العملات اكبر اسواق العالم، بل إن حركة رؤؤس الأموال من وإلي أسواق الأسهم أو العقار مثلا تعتبر مشاركة في سوق العملات الأجنبية إذا ما كان المستثمر ينوي شراء أسهم أو عقارات خارجية ، فمثلا إذا أراد مستثمر ياباني شراء أسهم امريكية فإنه سيضطر إلي بيع الين الياباني وشراء الدولار الأمريكي من أجل إتمام عملية الشراء وعندما يريد بيع تلك الأسهم فإنه سيبيع الدولار الأمريكي ويشتري الين الياباني .