أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن نتائج التحقيقات التى أجرتها بلاده فى موضوع السلاح الكيميائى بسوريا، تشير إلى أن قذائف السارين التى تم استخدامها قرب حلب فى مارس الماضى، صنعت فى مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وقال لافروف ـ حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" اليوم الأربعاء ـ أن بلاده سلمت كافة الوثائق والصور المتعلقة بالموضوع إلى الأمم المتحدة.

وأضاف لافروف ـ فى مؤتمر صحفى مع نظيره البيلاروسى فلاديمير ماكاى اليوم ـ إن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقاتها فى استخدام الأسلحة الكيمائية بسوريا، رافضا أى شكوك فى مستوى التحقيقات الروسية.

وأوضح لافروف، أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذى وقع فيه الهجوم وفحصوها فى مختبر روسى رخصت نشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائى، حيث وصل الخبراء إلى استنتاج بأن القذائف وغاز السارين الذى كانت تحتوى عليه، مصنوعة يدويا.

واشار لافروف: "وفق معلوماتنا الإضافية، فإن القذائف والمادة التى كانت تحتوى عليها، صنعت فى فبراير الماضى فى منطقة سوريا كانت تخضع لسيطرة الجيش السورى الحر"، مضيفا أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذى أجراه خبراؤها فى استخدام السلاح الكيميائى فى سورية يوم 19 مارس الماضى.

وأوضح "إنى سمعت رد فعل الولايات المتحدة. إنهم غير مقنعين بدقة استنتاجاتنا، لكننا سلمنا كافة الوثائق وهى أكثر من 80 صفحة، بما فيها صور وإحداثيات محددة، ونحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التى أخذوها للحظة واحدة حتى نقلها إلى المختبر".

وشدد لافروف على أن التحقيق الروسى "جرى بمراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "، مضيفا أنه لا يرى ما يمنع نشر هذه النتائج علنا، باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة العديد من الأسئلة.