أكد الدكتور حسنى الفيومى، استشارى أمراض الباطنة والكبد بمستشفى الطلبة جامعة المنوفية أن من أسباب حدوث الكبد الدهنى هو ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول فى الدم أو تناول بعض الأدوية التى تسبب حدوث دهون الكبد.

وأشار إلى أنه يمكن أن يتحول التدهن الكبدى إلى تليف بالكبد بعد مرور 10 سنوات أو أكثر حيث ترتفع أنزيمات الكبد، ويحدث التهاب فى خلايا الكبد نتيجة لزيادة دهون الكبد، ويتحول هذا الالتهاب إلى تليف بسيط ثم إلى تليف متقدم فى الكبد وتبدأ أعراض التليف الكبدى بحدوث تورم بالساقين ثم استسقاء بالبطن ودوالى بالمرىء، وتنتهى بغيبوبة كبدية أو سرطان فى الكبد، ويكون التدهن الكبدى مصحوبا بارتفاع نسبة الصفراء بالدم، وخاصة بعد حدوث التليف.

ويعتبر تدهن الكبد عاملا مساعدا فى حدوث نشاط فى الفيروسات الكبدية وخصوصا فيروسى سى وبى، وهناك علاقة قوية بين تدهن الكبد ومقاومة الجسم للأنسولين فى مرضى السكر لذلك يجب الوقاية من تدهن الكبد بالابتعاد عن الدهون المشبعة والإقلال من الزيوت، ومتابعة نسبة الدهون والكولسترول فى الدم، وتنظيم السكر بالعلاج المناسب لكل حالة مع اتباع نظام غذائى معين لتجنب الإصابة بتدهن الكبد وما يحمل فى طياته من مشاكل صحية كثيرة.

ونوة أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن مرضى فيروس سى الذين يتم علاجهم بالإنترفيرون طويل المفعول ويعانون من تدهن الكبد تقل نسب الاستجابة للعلاج بالإنترفيرون عن مثيلهم من المرضى الذين لا يعانون من تدهن الكبد.

ويتمثل علاج تدهن الكبد فى الإقلال من الدهون وخاصة الدهون المشبعة منها وتنظيم السكر للذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر فى الدم وخفض نسبة الدهون الثلاثية بممارسة الرياضة وتناول أوميجا 3 التى تعمل على الإقلال من نسبة الكولسترول والدهون فى الدم.