تسعى دول العالم إلى الوقاية من فيروس الحمى الصفراء، والذى يتسبب سنويا فى وفاة ما يقرب من 200 ألف شخص.

وتعد الحمى الصفراء، هى حمى تنتج من الإصابة بفيروس ينتقل عن طريق البعوض الحامل للفيروس ويصاب ما يقرب من 50% من المرضى بمضاعفات خطيرة، خاصة فى حالة عدم تلقى العلاج المناسب له.

وبالرغم من هذا فلا يوجد علاج محدد يضمن الشفاء التام من الحمى الصفراء حيث لا يمكنه إلا إزالة الأعراض لراحة المريض.

ومن ثم قد وضعت المنظمات الدولية قواعد للوقاية من هذا المرض المتوطن فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وهى :
"التطعيم"
والذى يعد أهم التدابير الوقائية من الحمى الصفراء ويجب أن يتواجد بشكل إجبارى خاصة فى المناطق التى ترتفع فيها معدلات الإصابة عن طريق الحملات المقدمة للرضع بجرعة مرة واحدة فقط فضلا عن ضرورة وضعه فى قوائم التطعيم قبل السفر للبلدان المنتشر بها هذا الفيروس.

ويقدم اللقاح نسبة وقاية تصل إلى 95% لذا فهو فعال فى الوقاية من المرض.
"مكافحة البعوض"
حيث يعد مكافحة البعوض الناقل للفيروس من التدابير الوقائية الأساسية لمكافحة مرض الحمى الصفراء وذلك عن طريق تحديد أماكن تكاثر البعوض والتخلص منه عن طريق رش المبيدات الحشرية فضلا عن رشه فى المواقع المائية بالقرب من تلك المناطق.

وتشير التجارب السابقة فى مكافحة البعوض الناقل لفيروس الحمى الصفراء كلها ناجحة حيث يمكن بسهولة التخلص منه إذا ما توفرت حملات مكثفة للقضاء عليه.
"التأهب للوباء ومكافحته"
وذلك عن طريق الكشف المبكر عن الحمى الصفراء ومواجهتها عن طريق تنظيم حملات مبكرة للتطعيم وتوصى منظمة الصحة العالمية بأن تمتلك كل دولة على الأقل معملا وطنيا واحدا يمكنه من خلاله القيام باختبارات الدم الأساسية لفيروس الحمى الصفراء وذلك لتجنب حدوث فاشيات للمرض مع إجراء تجارب عشوائية لفحص دم الأفراد من حين لآخر للتأكد من عدم انتشار المرض بين أفراد المجتمع.