وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد على مشروع قانون بإلغاء إعفاء طلاب الشريعة اليهود من الخدمة العسكرية الإلزامية، مما أثار غضب اليهود الموصوفين بالتشدد.

ووفقا لمشروع القانون المقترح، بحسب "الجزيرة" فلن يحصل سوى 1800 طالب يطلق عليهم "دارسو التوراة البارزون" على الإعفاء من بين نحو ثمانية آلاف طالب يتأهلون للإعفاء كل عام.

وطالما استنكر كثير من الإسرائيليين الامتيازات التى تعطيها الدولة لليهود المحافظين المعروفين باسم "الحريديم"، وهو تعبير بالعبرية يعنى "من يرتعشون أمام الرب" أو "الأتقياء".

واحتد الجدل حول هذه الامتيازات بعد المكاسب التى حققها حزبان يعارضان الإعفاء فى انتخابات يناير، وتشكيل أول حكومة - منذ عشر سنوات - لا تضم يهودا متشددين.

من جانبه قال مئير بوروش، وهو نائب أصولى من حزب التوراة اليهودى المتحد المعارض، إن قرار الحكومة يمثل إساءة لأقلية الحريديم "تصل إلى حدود الاضطهاد والقسوة".

كما قال نائب آخر عن نفس الحزب "هذه وصمة لدولة إسرائيل التى أصبحت الدولة الوحيدة فى العالم التى تقرر أن دراسة التعاليم المقدسة ليست مشروعة".

ويقول الحاخامات الموصوفون بالتشدد إن دراسة التعاليم المقدسة أساس الحياة اليهودية، وينبغى لطلابها التفرغ الكامل لمهمتهم.

جدير بالذكر أن طلاب المدارس الشرعية اليهودية والمتدينات والمواطنين العرب فى إسرائيل يعفون من التجنيد منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.