أكد خبير التنمية البشرية محمد رأفت أنه توجد أربع شفرات رئيسية تكشف شخصية كل إنسان، وهذه الشفرات تتم معالجتها داخل المخ، اثنان منهما الكلام والصوت يتم معالجتهما سمعياً، بينما يتم معالجة حركات الجسد والوجه بصرياً.

وأوضح أن د. ليليان جلاس، هى صاحبة نظرية الشفرات الأربع، موضحاً أنه على الرغم من أن هناك مناطق مختلفة فى المخ مخصصة لمعالجة المعلومات التى يتم استقبالها، فإن المخ يصل إلى تقييم رد الفعل الشعورى إزاء هذه الشفرات عاطفياً، وتكون النتيجة هى تكامل معالجة الشفرات الأربع معاً لتشكيل صورة شخصية الفرد.

وتتمثل الشفرات الأربع لشخصية الإنسان فى:

- أولا شفرة الكلام: وهو أسلوب الحديث الذى يظهر الكثير من طبيعه شخصية المتحدث، ونجد كثير من الأشخاص يستخدمون كلمات معينة ويكرروها معبرين بها عن حالتهم النفسية، مراقبة هذه الكلمات هى الشفرة الأولى.

- ثانيا شفرة نبرة الصوت: تعتبر الطريقة التى تتحدث بها إحدى الدلائل المهمة على طبيعة شخصيتك وكذلك الشخص المقابل، ولاحظ ذلك عندما تجيب على الهاتف، فسريعاً ما تستطيع أن تعرف الحالة المزاجية لصاحب الصوت، وهناك الكثير من الأنماط الشائعة ولكنك لا تعيرها انتباهاً كافياً، حيث إنها تشتمل على نبرة الصوت "عالية أو منخفضة" ونوعية الصوت "عذباً أو رناناً" وكذلك حجم ومقدار الصوت، وتتعامل أساساً مع الأوجه الميكانيكية لأسلوب كلام الشخص، ولكى نتمكن من تحليل الشفرة الصوتية لأى شخص وبدقة، من المهم أن ندرك أن هناك تسعة عشر عنصراً للصوت لابد من معرفتها وتحليلها.

- ثالثا شفرة لغة الجسد: تشبه شفرة لغة الجسد البصمة الشخصية، حيث توضح كيف يسير الشخص، وكيف يجلس ويقف، ويعتبر وضع الرأس من أحد المكونات الهامة لتحليل شفرة لغة الجسد، وكذلك كيفية استخدام الأذرع والأرجل، ومصدر لغة الجسد هو العقل الباطن فتصدر بشكل تلقائى ومهما حاول الشخص السيطرة عليها، لا يستطيع إلا لدقائق معدودة ثم تعود لتسيطر عليه مرة أخرى.

- رابعا شفرة تعبيرات الوجه: توضح شفرة الوجه الطريقة التى يبدو بها وجه الشخص عندما ينصت أو يتحدث، وربما تكون قراءة لغة الوجه أو الجسم للشخص هى أفضل جهاز لقياس الحالة المزاجية من الكلمات التى ينطق بها، فكما ذكر سيجموند فرويد ذلك الذى لا يملك عينين يرى بهما و أذنين يسمع بهما ربما يقنع نفسه بأنه لا يوجد إنسان يمكنه الاحتفاظ بأحد الأسرار، فإذا كانت شفتاه صامتتين، فقد تنطق أطراف أصابعه، ويظهر عليه ما يدور بداخله فى كل نظرة تنظرها إليه، مما يفشى السر الذى بداخله.