يعتبر مرض التيتانوس واحدا من أشرس الأمراض التى قد تودى بحياة المريض، ويقول الدكتور أحمد رمزى استشارى طب المناطق الحارة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى ينتشر هذا المرض عن طريق انتقال الميكروب المسبب له من التراب إلى جرح غائر أو عميق عند المصاب سواء كان السبب طعنه أو جرح نافذ دخول مسمار أو جسم غريب إلى الجسم أو استخدام أدوات جراحية غير معقمة أو حتى طلقات الرصاص والخرطوش.

وأضاف رمزى يوجد هذا الميكروب فى الأتربة والتربة ويعيش لسنوات طويلة دون أن يتأثر بالعوامل البيئية من جفاف وتعرض للشمس وغيرها نظرا لقدرته على تكوين طبقات متعددة قوية وغير منفذه تستطيع الحفاظ عليه "حويصله".

وتعيش هذه الميكروبات بصورة طبيعية فى أمعاء الحيوانات الأليفة لتنتقل منها إلى التربة من خلال براز هذه الحيوانات، لتتحوصل فتصبح مقاومة للعوامل البيئية منتظرة الفرصة المناسبة للدخول إلى جسم الإنسان بإحدى الطرق السابق ذكرها.

وعند دخول هذه الميكروبات للجسم مع الإصابة تبدأ فى فك تلك الطبقة السميكة والتكاثر بسرعة شديدة داخل الجرح لتبدأ بعد ذلك فى إفراز سمومها الفتاكة والتى تؤدى إلى تقلص فى كل عضلات الجسم قد يصل إلى عضلات التنفس فيؤدى إلى الوفاة.

ومن المتعارف عليه ضرورة استخدام "حقنة التيتانوس" وهى عبارة عن مصل يحتوى على أجسام مضادة للسموم الخاصة بهذا الميكروب لمنع انتشارها فى الجسم وينصح باستخدامها مع الإصابات الغائرة والعميقة أيا كان مسببها حفاظا على حياة المريض، وينصح أيضا بعمل اختبار للحساسية قبل استعمالها وقاية من أى تفاعلات قد تحدث للمصاب جراء الحساسية المفرطة منها.

الأهم من كل هذه الإجراءات هو الغسيل الجيد جدا للجروح بالماء "الماء الجارى" والصابون لضمان تنظيف الجرح وخلوه من هذا الميكروب الشرس، وقد أثبتت الدراسات الطبية المختلفة أفضلية استخدام الماء والصابون عن المطهرات المختلفة التى تحتوى على الكحول أو اليود وغيرها.

لذا نكرر مرة أخرى يجب غسيل الجروح بالماء الجارى والصابون وتنظيفها بشكل جيد وأيضا يجب تجنب خياطة الجروح بسرعة إلا بعد التأكد من نظافتها تماما.