أود في بداية المقالة وقبل أن نخوض في موضوع التخسيس بشكل عام أو تخسيس البطن مثلا علي سبيل الخصوص أن أقص عليكم قصة قديمة تحكي عن طفل يحاول نقل حجر ثقيل في حين أن والده يشاهده من بعيد. يحاول الطفل بكل قوته، ولكن هو فقط ليست لديه القوة الكافية لنقل الحجر. لذلك يمل الطفل ويقول لوالده، "لا أستطيع أن أفعل ذلك. إنه أمر مستحيل".

يرد والده، "بالطبع يمكنك، أنت لم تستخدم كل القوة المتاحة لديك حتى الآن". يحاول الصبي الصغير مجددا بكل جهده، لكنه مازال لا يستطيع أن يفعل ذلك حتى الآن وييأس، وقبل أن يتركها ويعود قائلا مستحيل أن أقوم بذلك، يقول له والده "لكنك لم تطلب مساعدتي حتى الآن" يبتسم الطفل ويعود وكله أمل بتحريكها ويساعده والده في ذلك وبالفعل تتحرك بسهولة.

نستفيد من هذه القصة البسيطة أن أحيانا يكون إتباع نظام غذائي يبدو وكأنه تحريك صخرة ثقيلة طوال الوقت. ولذلك من الصعب جدا التمسك بإتباع نظام غذائي وممارسة الجدول الزمني الخاص به بانتظام. ويجب أن ندرك أن طلب المساعدة هو علامة قوة وليس ضعف. وأنه يمكن الاستفادة من مساعدات الأصدقاء والعائلة لمزيد من الدعم والمساعدة على التغلب على النكسات التي تهدد بإفشال الجهود التي نبذلها لفقدان الوزن. فأثبتت الكثير من التجارب أن المشاركة في فقدان الوزن أفضل من المضي بمفردنا، وهذا عدد قليل من الاقتراحات لمساعدتك على البقاء على الطريق الصحيح بمساعدة الأهل والأصدقاء.

الاتفاق مع الأصدقاء لممارسة الرياضة. بحيث نصنع تاريخ ونلتزم به لمساعدة بعضنا البعض علي المضي قدما والتمسك بقرار إنقاص الوزن دون الإحباط أو الملل. وقد يسأل البعض: ما العمل إذا كنت لا أعرف أي شخص يمكن أن أمارس معه الرياضة؟ قد تفاجأ من ردي. فقبل عدة سنوات، كان صديق لي قد اتفق مع صديق على الانترنت علي التعاون معا في ذلك. وبالرغم من أن صديقه من دولة أخري لكن كان يبحث عن نفس الهدف ولذلك تواصل كلاهما من خلال التليفون المحمول، وكل منهما التزم بالميعاد وساعدا بعضهما البعض علي فقدان 25 رطل أي ما يزيد عن 11 كيلوجرام، بل واستمرت صداقتهما حتى اليوم.

الانضمام إلى مجموعة فقدان الوزن. فهناك الكثير مما يمكن قوله عن السعي إلى دعم الآخرين وفي المقابل استقبال الدعم منهم. لا تتخيل مدي أهمية التشجيع والمنافسة في موضوع كهذا خاصة من أناس يعانون من نفس المشكلة، هذا قد يمدك بطاقة هائلة يمكنها أن تساعدك ليس فقط علي فقدان وزن غير مرغوب بسرعة، بل علي انتهاج طريقة مختلفة في التغذية وإصلاح العادات السيئة التي قمنا بإتباعها مسبقا في تناول الطعام.

يمكن أيضا الاستفادة من دعم الزوج أو الزوجة والأطفال والأشقاء بطرق غير متوقعة. فمجرد شيء بسيط مثل مجاملة صادقة في الوقت المناسب يمكن أن تكون كل ما تحتاجه لدفعك للأمام. ووفي المقابل يمكنهم أيضا مراقبتك وعدم السماح لك بتخريب النظام الغذائي الخاص بك. فربما بعض الأفعال التي نقوم بها لا نعتبرها تخريب ولا يمكن حتى للطبيب المتابع معرفتها يلاحظها أقربائها ويساعدونا في عدم انتهاجها ما سيؤدي لتسريع النتيجة. كما سيكون دعمهم المعنوي بأنك بالفعل فقدت بعضا من الوزن عاملا أساسيا في استمرارك في نظامك الغذائي وفقدانك للمزيد والمزيد وصولا للوزن المطلوب والعمل علي المحافظة عليه وعدم اكتسابه مجددا
.