النتائج 1 إلى 1 من 1
- 18-06-2013, 03:47 PM #1
إدوارد سنودن: الولايات المتحدة لن تستطيع إخفاء الحقيقة باعتقالى
فى حوار حى مع قراء صحيفة "الجارديان"، قال إدوارد سنودن، الذى قام بتسريب معلومات عن وكالة الامن القومى الأمريكية، أن قادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يستطيعوا "إخفاء الحقيقة باعتقالى أو قتلي".
وذكرت الجارديان - فى مقال افتتاحى على موقعها الإلكترونى اليوم - أن سنودن حذر من أن مدى نطاق برنامج المراقبة الذى تقوم به السلطات الأمريكية سيظهر، حتى لو تم إسكاته فى النهاية.
وفى حوار مباشر مع قراء الصحيفة والذى أجرته مع سنودين من مكان سرى فى هونج كونج، أشار سنودن إلى أن مزيدا من الكشف عن المعلومات قادم ولن يمنع إلقاء القبض عليه أو موته نشر مثل هذه المعلومات.
وأضاف سنودن "كل ما أستطيع قوله الآن هو أن الحكومة الأمريكية لا تستطيع إخفاء حقيقة بحبسى أو قتلي. فالحقيقة قادمة ولا يمكن إيقافها"، وقال "دمرت الحكومة الأمريكية، مثلما فعلت مع كاشفى أسرار آخرين، بأسرع ما يمكن تصوره أية إمكانية فى محاكمتى محاكمة عادلة داخليا وأعلنت بصراحة أنى مدان بالخيانة العظمى وأن قيامى بالكشف عن أعمال سرية مشينة وغير دستورية هو جريمة لا يمكن التسامح معها".
ونفى سنودن بشكل قاطع التكهنات بأنه أبرم صفقة مع الحكومة الصينية ومنحهم وثائق سرية مقابل تزويده بملاذ آمن فى النهاية، قائلا "إذا كنت جاسوسا صينيا، فلماذا لم أسافر مباشرة إلى بكين؟ فقد كان بإمكانى العيش فى قصر وأستمتع بحياة هانئة".
وادعى سنودن أنه لم يكشف عن وثائق بشأن العمليات الأمريكية التى تخص الأهداف العسكرية المشروعة، حيث قال إنه ركز بدلا من ذلك على العمليات التى تستهدف البنية التحتية المدنية ألا وهى الجامعات والمستشفيات والشركات الخاصة.
وقال سنودن "إن هذه العمليات المشينة بشكل سافر والتى تمثل انتهاكا للخصوصية، تعد خطأ أيا كان الهدف. فلم يعلن الكونجرس الحرب على تلك الدول – التى يعد أغلبها حلفاء – لكن وبدون أخذ تصريح عام، تدير وكالة الأمن القومى الأمريكية شبكة واسعة من عمليات المراقبة ضدهم، تؤثر على ملايين الأشخاص الأبرياء".
وأكد سنودن أنه قرر تأجل الإعلان عما كشف عنه نظرا لأمله فى أن يمثل انتخاب باراك أوباما تغيرا كبيرا لكن أمله خاب فى نهاية الأمر، وتابع سنودن "للأسف أغلق أوباما، بعد توليه السلطة بفترة وجيزة، الباب أمام التحقيق فى انتهاكات منهجية للقانون وعمق ووسع العديد من البرامج التى تتعدى على الخصوصية ، فى الوقت الذى رفض فيه إنفاق أى رأسمال سياسى لإنهاء نوع انتهاكات حقوق الإنسان مثل التى نشاهدها فى جوانتانامو حيث يحجز المعتقلين بدون اتهامات".