أعلنت مصادر فى الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنه بعد عام من العنف الطائفى الذى شهدته ولاية راخين فى ميانمار، بقى حوالى 140 ألف نازح فى المخيمات على أمل ضعيف فى العودة إلى ديارهم.

واندلع القتال بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمة فى بلدات شمال راخين فى منتصف يونيو 2012، وذلك بعد اتهام ثلاثة شبان مسلمين باغتصاب وقتل امرأة بوذية.

وأفاد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن العنف أسفر عن مقتل ما يصل إلى 167 شخصا وتدمير 10 آلاف مبنى ونزوح 140 ألف شخص.

وقال المتحدث باسم المكتب، جامى مون، فى عاصمة راخين مدينة سيتوى شمال غرب يانجون إن"الحكومة تعترف فقط بنزوح 125 ألف شخص داخليا، بينما فى الحقيقة وطبقا لتقديراتنا، العدد الحقيقى هو 139 ألفا و453 نازحا".

وأفادت تقديرات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن ما يصل إلى 8 آلاف مسلم من الروهينجيا فروا من منازلهم منذ فبراير الماضى إلى مخيمات مؤقتة "نتيجة للصراع والمخاوف الأمنية المتزايدة وافتقاد سبل الرزق والتعليم".

وقامت الحكومة، مستعينة بالمساعدات الإنسانية، ببناء وحدات سكنية لأكثر من ألف شخص من النازحين، وستقوم بتسكين 62 ألفا آخرين بحلول نهاية الشهر المقبل.

ومارست منظمات المساعدة الدولية ضغوطا على الحكومة فى ميانمار للمضى فى حل طويل المدى لقضية الروهينجيا بمنحهم الجنسية وتحسين ظروف المعيشة فى قراهم.