هددت فرنسا بالحيلولة دون بدء محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية ما لم يتم استبعاد قطاع الأفلام ووسائل الإعلام الرقمية من المفاوضات.

وقالت فرنسا أمس الأربعاء، إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لعرقلة المحادثات ما لم يتم استبعاد هذا القطاع الذى تعتبره مهما لهويتها الثقافية ومهددا من هوليوود.

وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلى فيليبيتى لرويترز: "تدافع فرنسا عن استثناء قطاع الثقافة وستدافع عنه حتى النهاية. فهذا خط أحمر" مشيرة إلى قواعد الاتحاد الأوروبى الحالية التى تسمح للحكومات بالحفاظ على "التنوع الثقافى" بتخصيص دعم حكومى ومخصصات أخرى يمكن أن تعتبر متعارضة مع التجارة الحرة.

وتقرر مبدئيا عقد أول جولة من المحادثات التى تسعى إلى التجارة الحرة فى مختلف السلع فى يوليو، غير أنه يتعين على الجانبين الاتفاق أولا على نطاق المفاوضات وهو أمر من المقرر أن يحسمه وزراء تجارة دول الاتحاد غدا الجمعة.

وتقول المفوضية الأوروبية إن شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسى يمكن أن تزيد الناتج الاقتصادى لأوروبا بمقدار 65 مليار يورو (86.3 مليار دولار) سنويا وتعطى الولايات المتحدة دعما مماثلا، إلا أنه يتعين على وزراء تجارة دول الاتحاد الأوروبى التوصل إلى اتفاق بالإجماع خلال مناقشاتهم غدا الجمعة لبدء المحادثات. ويبدو أن موقف فرنسا يجعل من المستحيل تحقيق ذلك فى الوقت الحالى.