كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن بريطانيا رفضت تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب المخاوف من استخدامها فى عمليات قمع، بما يزيد من حدة التوتر والصراع، والمس بالاستقرار الإقليمى، إضافة إلى الخشية من وصولها إلى جهات غير مرغوبة.

وأضافت هاآرتس أنه حسب تقارير مكتب "الأعمال والتحديث" البريطانى المسئول عن الرقابة على التصدير الأمنى فإن السلطات فى لندن رفض فى السنوات الخمس الأخيرة 52 طلبا إسرائيلياً لشراء معدات عسكرية أو "عتاد مزدوج الاستخدام" فى إشارة إلى "تكنولوجيا مدنية لها تطبيقات عسكرية أيضا".

وأوضحت هاآرتس أن بريطانيا رفضت، من جملة طلبات، طلبا إسرائيليا لشراء محركات ومركبات أخرى لسفن الدوريات، ومركبات لقذائف المدفعية، ومركبات للاتصال العسكري، ومحركات طائرات، ومركبات لمروحيات عسكرية، وأجزاء لطائرات قتالية وأنظمة ملاحة جوية وأنظمة حرب إلكترونية، ومركبات لمواد متفجرة، وبدلات حماية، وأجهزة هدم، وصواعق، وعتاد آخر يستخدم لقطع المواد المتفجرة، وبرامج لحماية الطائرات من الصواريخ، وأجهزة تشفير، وقطع رادارات خاصة بالطائرات، ومواد كيماوية ومعادن أخرى خاصة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن بريطانيا لم تكن الدولة الوحيدة التى رفضت تزويد إسرائيل بعتاد عسكرى خشية أن يتم استخدامه فى القمع أو تصعيد الصراع، حيث أن حكومة هولندا رفضت عام 2010 طلباً إسرائيلياً لشراء أجهزة رؤية ليلية مخصصة لإدارة السجون ووحدات الإنقاذ التابعة للشرطة.

كما رفضت هولندا، فى عام 2009 طلبا إسرائيليا لتزويد الأخيرة بمركبات للتصوير الحرارى لمنظومات إطلاق الصواريخ التابعة لشركة "رفائيل" – شبكة تطوير الوسائل القتالية - ومركبات أخرى للرؤية الليلية لشركة "ألبيط".

ورفضت هولندا أيضا تزويد شركة "تاعاس" الإسرائيلية بقطع من الألمونيوم تستخدم فى أجهزة إطلاق الصواريخ، والتى كانت معدة للتصدير لأذربيجان ورواندا، كما لقى طلب شركة "البيط" التزود بطلاء تمويه لطائرات بدون طيار الرفض من قبل هولندا أيضا.