نشرت صحيفة الجارديان خبرا بيئيا مفاده أن كوكب الأرض الذى تشكل من كتلة يابسة ضخمة ثم تفرق إلى القارات الحالية سيبدأ فى العودة إلى وضعه الأول مرة أخرى خلال ملايين قليلة من السنين، حيث تتجه أستراليا صوب آسيا وشمال إفريقيا فى مسار تصادم مع أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين لأهم الاكتشافات العلمية فى القرن العشرين، وهو كشف أن الأرض تحتنا تتحرك وأن القارات التى نعيش عليها تزحف عبر الكرة الأرضية، كما أن فكرة تمدد المحيطات بسرعة أصبحت بندا رئيسيا فى نظرية الأرض المتحركة.

وتشير النظريات الأرضية إلى أن أحدث أكبر اتحاد للأرض كان قبل 250 مليون سنة، وهذه الكتلة الأرضية العملاقة بقيت لخمسين مليون سنة فقط ثم تفككت بفعل التصدعات التى سحبت بقوة حوافها الأمريكية وحررتها من مركزها الإفريقى ثم انفصلت الأراضى القطبية وبعدها انفلق صدع أطلسى باتجاه الشمال ليحرر الكتلة الموحدة لأوروبا وآسيا.

وتقول النظرية الحديثة إن القارات تبدأ فى الاقتراب ثانية، فشمال إفريقيا يتقدم إلى أوروبا المطلة على البحر المتوسط وخلال عشرة ملايين سنة قادمة ستتحول شواطئها إلى سلسلة من القمم الثلجية، أما أستراليا، أسرع القارات حركة، فإنها بدأت بالفعل تكتسح غينيا الجديدة والأرخبيل الإندونيسى فى طريقه لتشكيل تكدس مضطرب مع آسيا، وبعد نحو مائتى مليون سنة من المتوقع أن يتحول كوكبنا إلى قارة عملاقة، حتى إن العلماء سموها: بنجيا ألتيما.