النتائج 1 إلى 1 من 1
- 10-06-2013, 07:20 PM #1
قصيدة رائعة عن أم المؤمنين / الصديقة عائشة رضي الله عنها وأرضاها
قصيدة رائعة عن أم المؤمنين / الصديقة عائشة رضي الله عنها وأرضاها
نظمها الشاعر الكبير / بن البهيج الأندلسي
بعنوان
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ * وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
*****************************************
ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي * هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهــا * ومُتَرْجِمــاً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِـي
يـا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ* فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِـي
إِنِّـي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ * بِصِفات بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِـي
وَسَبَـقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها * فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي * فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِــي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ * اللهُ زَوَّجَنِـي بِهِ وحَبَانِــــي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِـي * فَأَحَبَّنِــي المُخْتَـارُ حِينَ رَآنِي
أنـابِكْـرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ * وضَجِيعُـهُ فــي مَنْزِلِي قَمَـرانِ
وتَكَـلـَّمَ الـلـهُ العَظيـــمُ بِحُجَّتِــي * وَبَرَاءَتِـي في مُحْكَـمِ القُرآنِ
والـلـهُ خَـفـَّرَنِي وعَـظَّـمَ حُـرْمَـتِـي * وعلى لِسَـانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي * بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي * إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِـي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ * ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخـاتَمِ رُسْلِــهِ * وأَذَلَّ أَهْــلَ الإفـْكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ * مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَـى إلَيْـهِ وَكُنْـتُ تَحْـتَ ثِيـابِـهِ * فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُصُحْبَتِي * ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ * وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ * فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي * حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ * وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَـصـَرَالنَّـبـيَّ بمـالِـهِ وفَــعـالِـهِ * وخُـرُوجِـهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثـانِيـهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُـوَى * بِرِدائِـهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثـانِ
وَجَـفـَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَا * زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَـتْ مَـعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا * وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْــوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ * في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ * وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى * هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ مااسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ * مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِـهـا * فَمَـكَـانُهُ مِنـها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خــانَ آلَ مُحَمَّـــدٍ * بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ * وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْـنَ الصَّـحـابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَـةٌ * لاتَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً * هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي * وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُـــبُّ البَتــُولِ وَبَعْلِهــا لم يَخْتَـلِفْ * مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْــرِمْ بِـأَرْبَـعَــةٍ أَئِـمَّةِ شَرْعِنَـا * فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَــــانِ
نُسِـجَــتْ مَوَدَّتُـهُــمْ سَــدىً فـي لُحْمَةٍ * فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
الـلـهُ أَلَّـفَ بَـيـْنَ وُدِّ قُـلــُوبِهـِـمْ * لِيَـغـِيـظَ كُــلَّ مُنَـافِـقٍ طَعَّــانِ
رُحَـمـَاءُ بَيْنَهـُـمُ صَفـَتْ أَخْلاقُهُـمْ * وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُــمْ بَيْـنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـة ٌ* وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَانِ
جَمَـعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي * واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللـهُ نُصْـرَةَ عَبْـدِهِ * مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي * إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّـي قَـدْ أَلَـظَّ بِـمـُبْغِضِي * فَكِـلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّـي لَطَيِّـبـَةٌ خُـلِقْـتُ لِطَـيـِّبٍ * ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـــوَانِ
إنِّـي لأُمُّ المُؤْمِنِيـنَ فَمـَنْ أَبَى * حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُوءُ بالخُسْـرَانِ
الـلـهُ حَبَّـبـَنِي لِقـَـلـْبِ نَـبـِيِّـهِ * وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
والـلـهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي * ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِـي
والـلـهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ * وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
يـامَـنْ يـلـوذ بـأَهل بَيـْتِ مُحَمَّدٍ * يَرْجُـو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِـلْ أُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِـيـنَ ولا تَحِدْ * عَـنـَّا فَتُسْـلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَرِيـمَـةٌ * إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ * مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ
صَـلَّـى الإلـهُ على النَّبيِّ وآلِـهِ * فَبِهِـمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَــانِ
******************
رضي الله عنها وأرضاها حبيبة رسول الله صل الله عليه وسلم