كان محمود في مكة لأداء فريضة الحج وبيده حقيبة أنيقة فيها بطاقة الأحوال، وبطاقة الصراف ومبلغ من المال وعدة أوراق مهمة وأراد تناول وجبة طعام من أحد الباعة ففتح حقيبته أمام أعين الناس وأخذ منها بعض الأوراق النقدية ثم أغلقها وتركها على مقعدة وتوجه نحو البائع فاشترى الوجبة وجلس يتناولها ثم عاد إلى مقعدة فلم يجد حقيبته وأخذ يسأل من حوله والكل يستنكر عليه هذه السذاجة.

_أبرز صفات الشخصية الساذجة:

1.الثقة الزائدة بالناس دون تأمل مدى أمانتهم أو التمييز بين من يستحق الثقة ومن لا يستحقها فهو يتصور أن أكثر الناس أمناء وصادقون في أقوالهم وأفعالهم ولا يتوقع السوء من أحد ولا يدرك أن من الناس مخادعين محتالين ماكرين.
2.الغفلة عما يدور حوله من أمور تهمه وتنفعه في مصالحه وأهدافه.
3.التبعية للآخرينفكراً وسلوكاً ومسايرتهم طواعية باطناً وظاهراً والانقياد لهم.
4.التسامح والعفو الزائدحتى مع من لا يستحق ذلك وهذا العفو ليس بدافع ديني أو دافع خلقي وإنما هو جبلة في الطبع
5.سهولة التأثر بآراء الآخرين والاقتناع بها دون تمحيص مع التنازل عن رأييه ولو كان صواباً.
6.تقبل انتقادات الآخرين له وإن كانت خاطئة وفي غير محلها.
7.المبالغة في الصراحة والإفصاح عما في النفس والمبادرة في ذلك حتى في بعض أموره الخاصة.

_أسباب السذاجة:

قد يكون للخلقة و تركيب الدماغ دور في ذلك، إضافة إلى العوامل التربوية؛ فإن البيئة الآمنة والتي تخلو من التنافس بين الناشئة ويتوفر فيها للصغير مراده ورغباته مع حماية زائدة ودلال تضعف الخبرات الاجتماعية ومعرفة طباع الناس ومن ثم تولد أو تنمي السذاجة فكراً و سلوكاً.

_كيفية علاج صاحب الشخصية الساذجة ؟

2.تبصيره بأن السذاجة تختلف عن حسن الظن ، وأنها ليست محمودة.
3.تبصيره بما سيترتب عليها من مشكلات ومضاعفات متنوعة.
4.تطوير الثقة في نفسه والمهارات الاجتماعية المتنوعة.
5.تعريفه على طباع الناس وصفات شخصياتهم ليستطيع أن يميز بينهم.

_من مجالات نجاح الشخصية الساذجة:

تلك المجالات التي فيها إيثار وتضحية وتعاون اجتماعي.(الكرم,النجدة,الإيثار...)لأن الساذج ميال إلى خدمة الآخرين دون تمييز بين من يستحق ذلك ومن لا يستحق وقد يكسبه ذلك وجاهه اجتماعية.