يحكى في قديم الزمان ان رجل يملك ورشه (دكان صغير) للحام الالمونيوم اي يلحم

الاواني المصنوعه من الالمونيوم ويعالج الثقوب وايادي الاباريق لان الاواني المنزليه
المستخدمة في ذلك الوقت كانت مصنوعه من الالمونيوم والنحاس وكان ميسور
الحال ولكنه كان يحب الفاحشه ويفعلها بعيدا عن اعين الناس حتى لايتاثر عمله
وخصوصا ان زبائنه اغلبهم من النساء اللائي يلحمن عنده ادوات المطبخ لكثرة
استخدامها ، كانت طريقه عمل الرجل بدائية حيث يستخدم نار الفحم في تسخين
مكواة اللحام ويقوم باشعال الفحم ويضع عليه عدد من المكاوي ، لاحظ جاره
ان هذا الرجل من مده قصيره عندما يكون وحده يقلب النار بيديه ويضعها فوق المكواة
دون ان يستخدم اي آله مساعده واستغرب منه وكيف ان النار لاتحرقة
،فذهب اليه وساله عن السر الذي لاحظه ولم يقوم بذلك من قبل ، فقال له ان في ذلك قصه حدثت لي من مده قريبه جداوسأرويها لك :..
في يوم من الايام القريبه الماضية جاءتني امرأة معروفه لدي تسكن في نفس المنطقة وكانت جميله وفي ريعان شبابها وكان
زوجها متوفي ولها بنت صغيره وكانت المرأة تعمل رزق اليوم باليوم لكي توفر معيشتها هي وابنتها ، كانت امرأة جميله
وذات خلق ودين اي ملتزمه في حياتها وايضا جميله في شكلها الخارجي، وفي ذلك اليوم جاءت وطلبت منى مبلغ من المال
لعلاج ابنتها لاجراء عمليه مكلفه وتعهدت بان ترده علي اقساط ، فقلت لها لامانع عندي ولكن بشرط ان تأتي الليله
على فراشي في بيتي ، رفضت وذهبت مسرعة ،اليوم الثاني اتت وكررت
الطلب وقالت ان حالة ابنتها زادت سوءا ،
فكررت لها طلبي فرفضت وذهبت مسرعه ، في اليوم الثالث اتت وكررت طلبها وقالت ان ابنتها بين الحياة والموت ،فكررت
لها طلبي فوقفت تفكر كم دقيقه واوفقت ان تاتي الليله الساعة العاشرة مساء بعد ان تنوم بنتها .
في تمام العاشرة مساءا طرقت الباب ففتحت لها الباب ودخلت الى المنزل وكان كل شئ مهيأ للغرض وقلت لها اجلسي
حتى احضر الشراب ، احضرت الشراب ولكن قبل ان نفعل اي شي طلبت مني اغلاق كل الابواب والشبابيك وكل
المنافذ حتى لايرانا احد وكل ما اغلق منفذ تشير الى اخر وتقول هنالك ضوء وهناك فتحه غطها بقماش لاتترك منفذ
وبعد جهد جهيد اغلقت كل ماتريد اغلاقه فقلت لها الان فعلت كل ماتريدينه ، قالت نعم بقى اخر شئ اغلقه
وسوف امكنك من نفسي فقال ماهو اشيري اليه ، قالت له يجب ان تغلق مابيننا وبين الله حتى لايرانا ، عجز لساني
لحظتها من الرد وتلجم وتسمرت في مكاني وكأن شئ صعقني ودخلت في نفسي رعشة خوف ورهبه بعد فتره قصيره
انطلق لساني وقلت لها اني برأتك من فعل الفاحشة خذي النقود دون مقابل ولا ترديها ،فاخذت تبكي ورفعت يدها
الى السماء وقالت برأك الله من نار الدنيا ونار الاخرة ومن يومها والنار لاتحرقني ولا تؤذيني ، كما انني ودعت
الفاحشه والحرام بكل ملزاته والتزمت في عباداتي ونويت ان اتزوج لاحفظ نفسي .