قالت الشركات الحاصلة على تراخيص الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إن قرار زيادة سعات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية سيضمن توافر الخدمة بشكل دائم في حال انقطاع الكابلات البحرية.

وأوضح خبراء اتصالات أن قرار الحكومة بزيادة سعات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية هي إحدى الخطوات الإيجابية، في سبيل مواجهة الخسائر الفادحة التي تنتج عن الانقطاع المتكرر للكابلات البحرية.

وذكر محمد الغمري الرئيس التنفيذي لشركة "إيجيبت سات"، أن قرار الحكومة بالسماح لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية يقضي على العديد من المشاكل التي تواجه إنترنت الـDSL، خاصة فيما يتعلق بالعمليات المتكررة لقطع الكابلات. وأوضح أن "الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية يتيح التواصل المباشر مع الدول الأوروبية، بما يضمن عدم تأثر الاقتصاد المصري جراء انقطاع الخدمات عبر الواصلات".

وأكد الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للمرفق القومي لتنظيم الاتصالات، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وافقت بشكل نهائي على إتاحة خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لمختلف الشرائح في المجتمع، من خلال أربع شركات مصرية حاصلة على تراخيص تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، هي "الكان" و"موبي سيرف" و"إيجييت سات" و"الموجات الإفريقية".

وحول القيمة السعرية للمستهلك، قال الغمري إنها ستأخذ موقعها سريعا في السوق المصرية، خاصة أن سعر حزمة الـ2 جيجا عبر الأقمار الصناعية لا يتعدى 120 جنيها، في حين يصل سعرها على DSL إلى نحو 150 جنيها.

وتوقع الغمري أن يساعد السماح بسرعات جديدة لتلك الخدمات على تخفيض أسعار الإنترنت، لتصل إلى ما يقرب من 40 جنيها للجيجا.

ويساعد قرار الحكومة بإتاحة خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية على رفع سقف سرعات الإنترنت إلى 20 جيجا بدلا من 6 جيجا حاليا، كما ستحصل الحكومة على 3٪ من عائدات الشركات المقدمة لهذه الخدمات.

وأضاف الغمري: "ستعمل الشركة على التركيز على مستخدمي الهاتف الأرضي عبر الشبكات اللاسلكية، التي لا تتيح تقديم خدمات الإنترنت عبرها"، مشيرا إلى أن نحو 500 ألف منزل بالقاهرة فقط تعمل وفقا لها.

وقال طارق أبوعلم الرئيس التنفيذي لشركة "موبي سيرف"، إن الشركة تعد دراساتها الحالية للوقوف على سبل فتح استثمارات جديدة، عقب إتاحة الحكومة سعات جديدة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح أن "هذه الخطوة ستعمل على تحسين جودة خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية بشكل كبير جدا خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالمناطق النائية".

واعتبر خبير الاتصالات حمدي الليثي أن مصر تأخرت كثيرا في تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مؤكدا أنها تساعد على خلق العديد من فرص العمل الجديدة. وأضاف أن هذه الخطوة "ستفتح المجال أمام العديد من التطبيقات والخدمات التي يمكن تقديمها عبر الأقمار الصناعية، كخدمات التتبع الجغرافي Avl وغيرها من الخدمات الأخرى".

يذكر أن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية خدمة متطورة في عالم تقنية الاتصالات، توفر سرعات مختلفة حسب رغبة المشترك، ومن خلال كارت استقبال الإنترنت الذي يتم تركيبه في جهاز الكمبيوتر الموصل بطبق الاستقبال (الدِش)، وبعد تهيئة الكمبيوتر يستطيع المستخدم الاتصال بشبكة الإنترنت والحصول على السرعة في التصفح، وكذلك تحميل البرامج والملفات كبيرة الحجم.