ذكر وزير الداخلية الألمانى هانز-بيتر فريدريش، اليوم الجمعة، أن ألمانيا تعتزم اتخاذ إجراءات صارمة بحق المهاجرين الذين يأتون من داخل الاتحاد الأوروبى ويسعون إلى الاستفادة من نظام الضمان الاجتماعى السخى فى البلاد، داعيا إلى اتخاذ إجراء أوروبى مشترك عن طريق التنسيق بين دول الاتحاد.

ولكن مفوضة الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبى سيسيليا مالمستروم، قالت إن الدول الأعضاء لم تخرج بأدلة تؤكد على أن هذه مشكلة خطيرة، فى الوقت الذى التقى فيه وزراء داخلية التكتل فى لوكسمبورج لمناقشة هذا الأمر.

وقالت: "لم نحصل على أى أرقام أو أمثلة لهذا حتى الآن وبالطبع سيحتاج الأمر إلى توضيح ماهية المشكلة على وجه التحديد".

واقترح فريدريش إبلاغ مهاجرى الاتحاد الأوروبى الذين يسيئون استغلال نظم الضمان الاجتماعى داخل ألمانيا "عودوا من حيث أتيتم" ويجب أيضا منعهم من العودة لفترة من الوقت "حتى لا يمكنهم العودة فى اليوم التالى".

ودعا فريدريش إلى جهود منسقة على المستوى الأوروبى للحيلولة دون مايطلق عليه السياحة التربحية أو النفعية، وقال إن النمسا وهولندا والدنمارك كانت متفقة فى الرأى خلال مناقشة هذه المشكلة فى وقت متأخر من أمس الخميس.

وقال الوزير الألمانى، إن ألمانيا قد ابتليت على نحو خاص بمهاجرين يأتون من بلغاريا ورومانيا، مضيفا أن برلين كانت على اتصال مع الدولتين فى هذا الصدد.

وأضاف أن مطلبنا من الدولتين يتمثل فى ضرورة تغيير ظروف المعيشة لأبناء الشعب بالدولتين حتى لا تدفعهم ظروفهم المعيشية إلى التوجه إلى دول أخرى".