يستعد الكاتب والصحفى أسامة كمال، لتوقيع كتابه الجديد "رائحة الغياب" الصادر عن دار شرقيات مصرية بمنحة من "آفاق" الصندوق العربى للثقافة والفنون، وذلك يوم الثلاثاء القادم 11 يونيو فى السابعة والنصف مساء بدار التنوير.

يقول أسامة كمال عن كتابه، إنه مجرد حفل توقيع، ومجرد محاولة لاستحضار الغياب من فضاءاته، وتنسم عبقه الفاتن الكامن فى "المنسى" من الوجوه، والأماكن، والأساطير الإنسانية، ورسامى الظل، وأوتار البحر، ونبش الذاكرة، باختصار حالة النوستالجيا الأخاذة .

ويضيف "كمال"، أن رحلتى مع "المنسيين" سحرية وقدرية، فبدأت أول فصول الكتاب بالكتابة عن "العم سعد" الذى التقيته فى تباشير الصباح الأولى قابضًا على كاميراته البدائية مُصرًا على الحياة رافضًا الغياب، جسده تهالك وروحه تكلست لكن عينيه ما زالت تومض بأيامها الغاربة، نسيت كل ما حولى وجالسته مشغوفاً لفض بكارة أيامه محاولاً لملمة ذكرياته قبل غرقها فى ماء أيامها البعيدة، ولملمت ذكرياته ومعها تفاصيل وعوالم ما يزيد عن قرن من الزمن.

ويتابع قائلا،" تشبعت بالزمن حتى تعقبت روحى به، بعدها جُبت الشوارع وارتحلت بين المدن لأتعرف على المنسيين، ووجدتهم قابضين على الحياة بقلوبهم، حتى الراحلين منهم ظلت معهم أساطيرهم فى سماء غيابهم، وجاءت لقاءاتى مع معظمهم مصادفةً، وكأنهم ينقبون عنى مثلما أنقب عنهم ، أو كأننا التقينا تحت سماء أخرى قبل لقائنا وجمعتنا ظلال من ذكريات".