حذرت منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة "فاو"، اليوم الخميس، من أن تباطؤ نمو الإنتاج الزراعى وقوة الطلب على الوقود الحيوى يمكن أن يدفع أسعار النفط العالمية للارتفاع خلال السنوات العشر القادمة.

ومن المتوقع أن ينمو الإنتاج الزراعى بمعدل يبلغ فى المتوسط 1.5% حتى عام 2022 متراجعاً من 2.1% فى العقد الماضى، وذلك وفقاً للفاو فى تقرير مشترك مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.

وقال المدير العام للفاو خوسيه جراسيانو دا سيلفا، إن "أسعار الأغذية المرتفعة هى محفز لزيادة الإنتاج، ونحن يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة المزارعين الفقراء منها".

وأضاف التقرير، أن نقص الأراضى الزراعية الجديدة وارتفاع التكاليف وزيادة الضغوط البيئية كانت العوامل الرئيسية لكبح النمو، إلا أن الفاو قالت إنها تتوقع أن تواكب إمدادات السلع الزراعية الطلب العالمى، على الرغم من القيود على نمو الإنتاج، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تظل الأسعار "فوق المتوسطات القياسية على المدى المتوسط" لكل من المحاصيل والإنتاج الحيوانى، بسبب بطء نمو الإنتاج والطلب الأقوى على الأغذية والوقود الحيوى.

وأوضح التقرير أن نقص الإنتاج وتقلب الأسعار واضطراب التجارة "لا يزال يشكلون خطرا على الأمن الغذائى العالمى". وحذر من أنه "طالما ظلت المخزونات الغذائية فى الدول المنتجة والمستهلكة الرئيسية متدنية، تتزايد مخاطر تقلب الأسعار".

وقال إن "حدوث جفاف واسع النطاق مثلما حدث فى عام 2012، علاوة على تدنى المخزونات الغذائية، يمكن أن يرفع الأسعار العالمية بنسبة تتراوح بين 15 إلى 40%".